عثر على شبلين محنطين من نوع من الأسود يعرف باسم أسد الكهف يعود عمرهما إلى 12 ألف سنة في سيبيريا. وحفظ الشبلان جيدا على نحو أبقى على تفاصيل جسديهما بشكل مذهل، وذلك بعد ذوبان الجليد عنهما، وبعد آلاف السنين قضاها الشبلان المحنطان في حصار أسفل طبقات الجليد، لا يزال كل منهما يحتفظ بالكثير من ملامح جسده، وخاصة الوجه الصغير الذي يكسوه الفراء. وكذلك يمكنك أن ترى الشعر فوق خدودهما، وأطراف المخالب الحادة في أقدامهما.

وسمي الشبلان باسم "يوان" و"دينا" وذلك على اسم نهر "يواندينا" في سيبيريا، حيث عثر عليهما على ضفافه. وتعد هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يعثر فيها باحثون على بقايا أسود من فصيلة أسد الكهف وهي بشكل كامل. ويمكن أن تشكل بقايا الشبلين أهمية كبيرة للعلماء لمعرفة المزيد حول ذلك النوع من الحيوانات الذي انقرض منذ أكثر من 12 ألف سنة. وقد أدى فيضان المياه على طول نهر "يواندينا" خلال صيف 2015 إلى إزالة طبقات الجليد التي كانت تخفي تحتها بقايا الشبلين.

وبضربة حظ، وبينما كان فريق عمل روسي يواصل عمليات البحث عن أنياب حيوانات الماموث في تلك المنطقة، تمكن أحد العاملين في ذلك الفريق، وهو ياكوف أندروسوف، من اكتشاف الشبلين المحنطين في شق وسط الجليد. وبسبب خبرة فريق العمل السابقة التي اكتسبها بعد العثور على أحد الحيوانات التي تنتمي لفصيلة السنوريات المفترسة، أسرع أندروسوف إلى حفظ الشبلين المحنطين وسط كتلة من الثلج حتى يمنع ذوبان الجليد عن جسديهما.

وبعد آلاف السنين من الحصار في صقيع سيبيريا القارس، لا تزال بقايا الشبلين في حالة جيدة بشكل مذهل.