أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​ناجي غاريوس​ في حديث صحفي أن "رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل لم يقصد بكلمته لا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ولا رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية"، لافتاً الى اننا "سألناه امس عن معنى عبارته فأكد انه قالها في معرض حديثه عن الطريقة التي يتم فيها تسيير الأمور في لبنان عادة، لكن المشكلة انها أتت متزامنة مع لقاء فرنجية – رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري ما ادى الى إعطائها اتجاهاَ آخر".

وعن قراءة تكتل "التغيير والإصلاح" للقاء بين فرنجية والحريري، اعتبر غاريوس انه "لا يحق لأحد ولا أحد يستطيع ان يمنع اللقاء بين فرنجية والحريري او بين أي فريق من الأفرقاء اللبنانية، بل على العكس، نحن نحيي كل تقارب بين السياسيين اللبنانيين لأنه يوصل الى النتائج المرجوة عبر إرساء الإستقرار الداخلي وإنتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تكوين السلطة السياسية من جديد. الوزير فرنجية هو من يطرح نفسه كرئيس ويحق له ذلك، وفرنجية نفسه كان قال في وقت سابق ان عون هو المرشح الأول للرئاسة".

وأردف: "في هذا الإطار، ننبّه من الدخول في الأجواء الإفتراضية والماورائيات التي لاحدود لها. لقاء فرنجية – الحريري طبيعي وهو حصل، فلماذا إثارة هذا الكمّ من ردات الفعل حوله؟ ومنذ متى يحصل هذا التضخيم حول لقاء؟ وقال: يجب التنبه من إمكانية تقصّد ايذاء الوزير فرنجية مع ما يمكن ان تؤدي اليه هذه الجلبة من حرق لإسمه كلياً في الموضوع الرئاسي. الضجّة الحاصلة حول اللقاء نوع من تشتيت الإنتباه حول أمور مصيرية اخرى كقانون الإنتخاب مثلاً. لا ننسى أن المنطقة كلها تغلي بين الأطياف الإقليمية والدولية من سوريين واتراك وأميركيين وروس وغيرهم، وقد يكون الزخم المقصود حول الزيارات واللقاءات نوع من تعمّد للإلهاء والتشتيت ريثما تتبلور الأوضاع وتُحسم امور المنطقة".

وأضاف: "فيما يدخل اللبنانيون كتاب "غينيس" عبر "اطول منقوشة"، وينافسون ويتنافسون مع دول أخرى حول "صحن الحمّص" و"أطول علم"، لا بدّ من تذكير زعمائهم انهم جعلوا لبنان مستحقاً دخول "غينيس بوك" عبر أطول فترة فراغ رئاسي بلا منازع إقليمي او دولي على الإطلاق".