أضاءت بلدية جبيل شجرة وزينة الميلاد لعام 2015 تحت شعار "ليكن نوراً" وذلك خلال إحتفال أقيم في الشارع الروماني.

وأفاد نائب رئيس البلدية أيوب برق في كلمة أبقاها باسم المجلس البلدي أنّه "بالرغم من كل ما يحدث في لبنان من حولنا وفي الدول العربية والعالم وبالرغم من الوضع الاقتصادي والحروب وحاجة الناس، نحن مصرون على الأمل والفرح والنور، مصرون على المحافظة على صورتنا الحضارية والثقافية والانسانية التي سننقلها الى العالم، آلاف السنوات وجبيل تشع ابداعا وجمالا ونجاحا، فلا شيء أهم من إصرارنا على المثابرة وعدم التوقف"، مشيراً إلى أن "الليلة، مدينة جبيل ستقدم نموذجا عن التطور والتقدم التكنولوجي وإستعمال الفكر والارادة وذلك بالتعاون مع الجميع ومشاركتهم، ونأمل الليلة أن يضيء نور المسيح قلوبنا بالمحبة والتسامح وخصوصا قلوب الجبيليين، لتبقى مؤمنة بالقيم الانسانية والوطن الحبيب رغم كل شيء".

ولفت إلى أن "نقول للبنانيين والمغتربين والعرب والاجانب، نحن في إنتظاركم في جبيل، المدينة الحاضرة لاستقبالكم، مدينة جبيل عاصمة السياحة العربية لعام 2016 حضرت برنامجا حافلا من مهرجانات الى إحتفالات وندوات ونشاطات ثقافية، فنية، رياضية، ترفيهية واسعة وفي طليعتها إحتفالنا اليوم ولمزيد من النجاحات وبالرغم من كل العواصف والخراب نكرر فعل الإيمان، الإيمان بجبيل، بلبنان وبالإنسان".

أما الشجرة فهي مقمسة إلى قسمين متلاصقين ليعبّرا عن واقع مدينة جبيل الذي يحاكي الماضي والحاضر بأسلوب عصري، وهي كناية عن مرايا ذهبية مصنوعة من 35 طنّاً من الحديد، ترتفع 35 متراً عن الأرض وقطرها 14 متراً. القسم الأول منها من الجهة الشمالية للبحرصُنع على شكل شراع يُظهر تاريخ المدينة التي صدّرت الحرف إلى العالم. أما القسم الثاني فهو مُتعدد الأضلاع يجسّد الأرض وحاضر المدينة وشعبها المتجانس والمتآلف والذي يشكل فسيفساء متلاحمة على الرغم من تعددية الطوائف والانتماء السياسي والتنوع الثقافي في المدينة.