أسف الأساقفة الموارنة في بلدان الانتشار يؤسفهم أن "تمر ذكرى الاستقلال للمرة الثانية وموقع رئاسة الجمهورية شاغر، والدولة مفككة الأوصال، والحكومة عاجزة عن تأمين مصلحة المواطنين، والدستور والأعراف منتهكة، والتهديدات الأمنية والإرهابية تقض مضاجع المواطنين الأبرياء، وضغط وجود مليون ونصف لاجئ سوري وخمسمائة ألف لاجئ فلسطيني أي ما يعادل نصف سكان لبنان".

وفي بيان لهم بعد اجتماعهم الرابع في المكسيك اعتبر الاساقفة انه "بالرغم من تعاطف الجميع مع اللاجئين إنسانيا واجتماعيا والوقوف إلى جانبهم وتأمين المساعدات على أنواعها لهم، والتضامن مع قضيتهم، إلا أنهم باتوا عبئا كبيرا على كاهل الوطن الصغير، مع ما يترتب من جراء ذلك من نتائج وخيمة سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، ففيما تتزايد أعداد هؤلاء تتزايد بالمقابل الهجرة والنزف ويفرغ الوطن من أبنائه ومن طاقاته"، مطالبين باسم اللبنانيين المنتشرين والمقيمين، المحافل الدولية وحكومات بلدان الانتشار الماروني الصديقة، "العمل على إيقاف الحرب في سوريا والعراق وفلسطين واليمن، وإعادة جميع النازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم".

ودعا الاساقفة الكتل السياسية والنيابية في لبنان "القيام بواجبهم الدستوري الأساسي بإنتخاب رئيس للجمهورية فورا، وإقرار قانون جديد للانتخابات يكون عادلا ومنصفا لكل مكونات المجتمع اللبناني وضامنا للوحدة الوطنية والعيش المشترك".