لفتت مصادر "تيار المستقبل" عبر صحيفة "الديار" الى أنه "فور استكمال لقاءات رئيس التيار النائب ​سعد الحريري​ من المرتقب أن يعقد لقاء موسّع لأقطاب وقيادات قوى الرابع عشر من آذار لمناقشة ما جرى في باريس بحيث كان الحريري يحرص على اطلاع هذه القيادات والأقطاب من حلفائه في صورة المباحثات الباريسية وبمعنى آخر، ليس ثمة صفقة ثنائية او ثلاثية بل تشاور وتواصل وحوار الى أن تأتي اللحظة المناسبة لولوج التسوية وبالتالي الشروع في انتخاب رئيس للجمهورية من ثم التوصّل الى قانون انتخابي"، مؤكدة أن "هذه الأمور يلزمها المزيد من الاتصالات والمشاورات في ظلّ وجود بعض المعترضين والذين لهم ظروفهم وقلقهم على دورهم وحضورهم وتحديداً "التيار الوطني الحر" الذي ارتاب مما جرى في باريس وهذا ما دفع بعض نوابه الى توجيه بعض الرسائل والاشارات التي تحمل الانتقاد والامتعاض".

وأوضحت المصادر أن السعودية واكبت هذه الأجواء الحوارية بارتياح، ونقلت عن بعض زوار الرياض بأن "المملكة تدعم وتشجّع أي حوار وتلاق يجري بين المكونات السياسية اللبنانية باعتبار ذلك له انعكاسات على الاستقرار والأمن في لبنان وصولاً الى دعمها لانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن، ولذا هناك تسهيلات سعودية لتلك اللقاءات التي حصلت في باريس من خلال الدعم المطلق لهذه الخطوات".

وأكد مرجع سياسي لبناني للصحيفة أن "لقاءات العاصمة الفرنسية تحظى بمباركة من الرياض وعليه يستدلّ من خلال الأجواء التي ترد الى الساحة اللبنانية بأن هناك غطاء اقليمياً ودولياً حول اي تسوية محلية تنتج انتخاب رئيس للجمهورية، وان كان المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الاوروبية وباريس على وجه الخصوص منهمكين في مكافحة ومطاردة الارهابيين، وعليه ثمة معلومات عن تناغم بين باريس والرياض ازاء ما جرى في الايام القليلة الماضية من حراك لبناني - لبناني على الارض الفرنسية"، كاشفا أن "الأيام القليلة القادمة ستبلور النتائج التي تمخضت عن اللقاءات الباريسية وستعقبها اتصالات في الداخل اللبناني، اذ ثمة معلومات عن لقاءات ثنائية وثلاثية وموسعة بين الزعامات والقيادات اللبنانية على طاولة الحوار وخارجها بغية الوصول الى توافق على سلة متكاملة وإن كانت الحرب السورية تأخذ الحيّز الأكبر من الاهتمامات الاقليمية والدولية وهي مرشحة للتصعيد على نحو غير مسبوق، وهنا يبقى الحذر قائماً ربطاً بهذه الحرب وتداعياتها على الداخل اللبناني".