نفى وزير الإعلام ​رمزي جريج​ أن يكون هناك تداول لأي اسم مرشح لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن المباحثات دارت حول صفات الرئيس العتيد للجمهورية ولم تصل الى مرحلة الاسماء بعد.

ولفت في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية الى أن "المواقف السياسية التي اطلقت مؤخرا لجهة الرغبة بالحوار، والتي رد عليها رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري بشكل ايجابي كبير يمكن الاستناد عليها وعلى سلسلة من المواقف الايجابية التي اطلقت من اكثر من فريق لبناني وذلك من أجل توسيع نطاق الحوار الوطني بغية الوصول الى تسوية سياسية شاملة تنهي الأزمة التي تعيشها ساحتنا اللبنانية"، موضحا أن "الأزمة بدأت تتفاقم ليس سياسيا وحسب بل اجتماعيا واقتصاديا مما يؤثر على صورة لبنان في الخارج وفي المؤسسات الدولية".

وأشار الى أن "التسوية السياسية المطلوبة يجب أن تكون تسوية شاملة وبتراتبية ثابتة تبدأ أولا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن رئاسة الجمهورية هي رأس الدولة والحامية للدستور، الساهرة على حسن تطبيقه وسير مصالح الناس"، مضيفا: "بعد انتخاب الرئيس يجري تأليف حكومة قادرة على احداث نهوض ومعالجة كل الهفوات والثغرات الموجودة ثم اعتماد قانون انتخاب جديد لكي تجرى الانتخابات النيابية على أساسه وبذلك نكون قد انتجنا سلطة سياسية جديدة من شأنها ان تقود البلد نحو الاستقرار بكل مجالاته سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا".

وحول الأسماء المتداولة بشأن الرئاسة قال جريج "في كل المحادثات والمشاورات التي حصلت وبخاصة تلك التي جرت على طاولة الحوار الوطني التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري مشكورا تحدثنا حول مواصفات الرئيس العتيد"، موضحا انه "جرى الاتفاق على الاتفاق بين كل الافرقاء على ضرورة انتخاب رئيس يتمتع بحيثية في البيئة التي ينتمي اليها ومقبول من جميع الأفرقاء السياسية وبالتالي لم يتم البحث جديا بأي اسم حتى الآن فكل ما يقال حول اسم من هنا أو اسم من هناك ما هو الا تخمينات اعلامية او سياسية إلا أنها لا تقارب الواقع بشيء".

اما بشأن التهديدات التي تستهدف لبنان قال "الإرهاب الآن يهدد كل دول العالم وأكبر دليل على ذلك ما حصل في باريس وبروكسل. فالتدابير الأمنية المتخذة في لبنان من قبل الاجهزة الامنية كافة والانجازات التي ققت مؤخرا عبر كشف كامل تفاصيل الجهة الارهابية التي فجرت في برج البراجنة ساهمت في ضبط هذا الأمر وبتخفيف هذه الكأس المرة التي يتجرع منها العالم بأكمله"، مشددا على أنه "علينا كحكومة وكشعب وكقوى أمنية الحذر ومتابعة هذه التدابير وأعتقد أن الموقف السياسي الجامع سيدعم جميع القوى الأمنية لاسيما الجيش وقوى الأمن الداخلي".