رأى أمين عام المنظمة الأوروبية للامن والمعلومات السفير ​هيثم ابو سعيد​ إن "ما قامت به الولايات المتحدة الاميركية لجهة قرارها تجاه المقاومة اللبنانية والذي يقضي بمعاقبة كل من يقوم بدعم المقاومة في رسالتها بغية تجميد كل أصولها الحقاً وما لحقه من يدعم بشكل مباشر وغير مباشر المقاومة يُعتبر هروب الى الامام من التزاماتها في الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه في فيينا بين ايران والمجموعة الدولية الخمسة بالاضافة الى اميركا".

واعتبر ابو سعيد خلال اتصالات اجراها ان "جوانب القرار وتحت شعائر محاربة الارهاب وتهريب المخدرات تؤدي الى مزيد من قمع حقوق الانسان والتعبير عن الرأي. كما أن هذا الأمر هي رسالة للداخل الأميركي حيث الحملة الانتخابية قد بدأت مبكرة بشكل غير علني والكل اليوم بحاجة إلى تعبيد الطرق الانتخابية بأي ثمن ممكن حتى لو أتت على المصالح العامة، ورسالة للخارج وتحديداً ضّد دول إلاتحاد الأوروبي التي بدأت تمتعض منالسياسات التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية واللوبي الصهيوني "الايباك" الذي يُمارس تهديد وقمع للحريات الاعلامية بحيث يتطلع المشاهد الاوروبي على حقيقة ما يجري في الشرق الاوسط. كما أن تغيير معظم الدول الغربية بشأن اللغم الذي أعدته لها الاستخبارات الاسرائيلية والتركية والاميركية من خلال ملف مآسي بالنازح السوري والذي تبيّن في نهاية المطاف أنه ملف يُراد له أن يكون فتيل التفجير والضغط على إقتصادات أوروبا، أدى إلى هكذا قرار من قبل الكونغرس".

ولفت ابو سعيد إلى أن "أوروبا ستشهد المزيد من أعمال الانتحارية التي تقودها تلك العصابات والتي تعمل وفق برنامج إستخباراتي".

ورأى ابو سعيد ان "المقاومة اللبنانية التي إرتأت أن تقاتل في سوريا بُغية إبعاد شبح الاجرام المتمثّل في المجموعات المسلّحة يدفع ثمنه لبنان بكل أطيافه ومجتمعه حتى وصل إلى الغرب دون التمييز بين من يؤيد أو يعارض تلك المجموعات التكفيرية، لأن المشروع الباطني لهم هو زرع الفوضى ضمن ما سمته آنذاك مسؤولة الامن القومي السابقة كوندوليسا رايس "الفوضى الخالّقة".