أشار مفتي صور وجبل عامل الشيخ ​حسن عبدالله​ إلى أننا "اليوم مشروعان، الاول مشروع مقنع يريد التفاعل والتفاهم والحوار مع غيره من الناس، والثاني يريد ان يقتل ويدمر ويذبح ويلبس لباس الدين، ونحن لا نستطيع أن نعطيهم طابعا دينيا، انما هم عصابات ارهابية لا تمت الى الانسانية والاديان بصلة، وقد صرحت أكثر من مرة امام قوات اليونيفيل والقوات الايطالية بذلك، وان البدائل مما يحصل في سوريا هي الحركات الارهابية، وان اول ما يلحق الاذى منه اوروبا وغيرها من الدول التي لم تعمد الآن بجدية الى ضرب الارهاب، انما لا تزال تجري حسابات وفق مصالحها، وحتى الآن لا مواجهة جدية للارهاب من الدول، والخوف ان يتحول الارهاب الى واقع، وهذا مستحيل. وما يجري في اوروبا وبخاصة في فرنسا هو ان الارهاب خطر على جميع الناس والدول والانظمة".

وخلال استقباله قائد القطاع الغربي في "اليونيفيل" الجنرال فرنكو فردريشي في دار الافتاء الجعفري في صور، اعتبر عبدالله أن "القناعة يجب ان تشكل لتأليف مبدأ شراكة للصراع الدائر في العالم، وانني كلبناني وكرجل دين لا يمكن أن أكون الا مع الشراكة لمواجهة الارهاب، كما اننا شركاء مع قوات اليونيفل لصناعة السلام في لبنان وبخاصة الجنوب لاننا ايضا ندعو الى المشاركة اللبنانية كوطن واحد قوي ومنيع".

وأشار الى أهمية القوة الايطالية ومشاركتها في قوات اليونيفيل التي كانت مشاركة في بيروت ابان العدوان الاسرائيلي عام 1982 "للتخفيف عن المواطنين اللبنانيين".

بدوره تقدم الجنرال الايطالي بالشكر من المفتي "لما يقوم به خدمة للمجتمع الانساني"، وقال: "ان لبنان وايطاليا يعيشان علاقة مميزة لوجودهما على ضفاف المتوسط، وان التنوع في هذه المنطقة هو غنى للدول والشعوب، ومن لا ينتبه الى الاختلاف الثقافي على انه نقطة قوة وليس نقطة ضعف، انما يكون لديه قصور فكري".

وأكد أننا "مع الحوار بين الثقافات، ونرفض العنف والحروب، وان قداسة البابا قال لا يحق لاحد ان يقتل باسم الله. ونحن مع سماحة المفتي رسالة اخوة واحدة ونستمر في خدمة الناس، واني أشعر بالغنى الثقافي في القرى والمدن اللبنانية".

وقدم الجنرال الايطالي لعبدالله درعا تذكارية، بدوره قدم اليه عبدالله رسالة الحقوق للامام زين العابدين.