أفاد رئيس الحزب "السوري القومي الاجتماعي" النائبس ​أسعد حردان​ خلال استقباله وفداً من تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ حسان عبد الله أنّ "تشرفنا اليوم بزيارة وفد من تجمع العلماء المسلمين ونحن نرحب بالاجتماع بهم دائماً لأن كل جلسة مع الإخوة فيها غنى في تبادل أفكار وجهات النظر فيما يخدم مصلحة واستقرار بلادنا والدفاع عن بلادنا ضد هذا العدوان الذي فُتح على بلادنا وشمل كل كيانات أمتنا فلذلك اللقاءات دائماً هي تضيء الطريق بما يجري فيها من تداول وأفكار حول كيفية المواجهة، فخيار المواجهة هو خيار أكيد وثابت عند الذين يؤمنون بأن شعبنا له الحق ويملك الحق في استمرار تقدمه وحياته والحرص على حضارته وتاريخه وإمكانياته والحفظ على إمكانيات وجود وقوته لمواجهة هذا العدو البربري الإسرائيلي وكل هذه الأدوات التي نراها الآن تجتاح القرى وتضرب القرى وتدمر الممتلكات والأرزاق ونراها نحن أن هذه كلها من أدوات العدو الإسرائيلي أو الوجه الآخر للعدو الإسرائيلي".

ولفت حردان إلى أنّه "من هنا نحن طبعاً مع الإخوة، شكرنا لهم تهنئتهم وتبريكهم وتعزيتهم لشهدائنا الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض ودفاعاً عن وحدة الحياة في بلادنا ودفاعاً عن الاستقرار والسيادة ضد هذا العدو البربري والذي يقتل ويدمر الحجر والبشر ونحن من هنا نقول أن المعركة لأنها معركة حق هي حتماً منتصرة على هذا الظلم وهذا العدوان"، مديناً "كل القوى التي تمول وتسلح وتدرب وتفتح الطرقات لهؤلاء المسلحين الذين يجتاحون أرضنا ونخص بالذكر في طليعتها تركيا التي تحمل هي مسؤولية وتنكشف كل يوم بعد يوم وفي طليعة هذه الدول تركيا التي هي لا تريد خيراً لا لبلادنا بل تريد دماراً لبلادنا وهذا ما تمارسه الآن".

وأشار حردان إلى أن "لبنان جزء من المنطقة لا يمكن أن يكون معزولاً ولا يمكن أن يكون مستقراً استقراراً كاملاً إلا إذا استقرت كل المنطقة، فيجب أن يساهم في استقرار المنطقة أولاً في تحصين ذاته واستقرار داخله لكي يساهم في تحصين المنطقة ومن هنا نقول أن التحصين يبدأ في إعادة تفعيل المؤسسات، كل المؤسسات لبنان الآن بلا مؤسسات، رئاسة جمهورية غير موجودة، حكومة غير فاعلة، مجلس نيابي يوضع عليه شروط لعدم تفعيله، فلذلك المؤسسات الأساسية التي تقود البلاد هي مؤسسات معطلة من هنا طرح الحوار وطرحت أفكار حول تسوية للداخل اللبناني بما يحفظ هذا الاتجاه داخل لبنان، نحن نقول نعم نحن مع الحوار المنتج ونرى انه منتجاً لأنه ضرورة للبنان وللبنانيين والتفتيش عن تدوير زواينا لقضايانا حتى نقيم تسوية ما تحفظ ثوابت لبنان وبالوقت ذاته توقظ هذا البلد من الانهيار إلى دولة الحياة الطبيعية"، مفيداً أن "من هنا نقول أن هذا لا يمكن أن يتم إلا بانتخاب رئيس جمهورية ولا يمكن أن يتم إلا بإيجاد قانون انتخابي يجمع بين اللبنانيين ويساوي بينهم لذلك نحن طرحنا والآن أكدنا نحن والأخوة على أن لبنان يجب أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة قائم على قاعدة النسبية حتى هنا نرى العدل والإنصاف بين اللبنانيين إذا كان هذا الأمر قائماً".

أما ما يخص الإرهاب، لفت حردان إلى "أننا نخوض حرب ليس فقط بالمدفع والتدمير، نخوض حرباً حتى بالإعلام، وسائل الإعلام للأسف يُستعمل بعضها في المنطقة ككل وفي العالم المستهدفة أمن واستقرار منطقتنا بالتضليل وهذا التضليل يبدأ بتطبيع المسائل وإسقاط كل المعايير والثوابت التي تتعلق بالدفاع عن الكرامة وعن السيادة وعن الأرض والحق والوقوف إلى جانب الظالم أو التساوي بين الظالم والمظلوم، وهذا التضليل يجري أيضاً بمعايير أن المقاومة كالإرهاب فهذا العدوان الناعم مرفوض ولا نقبل إلا أن نصفه في خانة خدمة العدو الإسرائيلي وخدمة الإرهاب في هذه المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "إذا كان هناك إعلاماً يجب أن يكون مهنياً وواقعياً ويكون ذات خلفية وطنية تساعد لبنا على النهوض واحترام الشهداء واحترام هذه التضحيات التي دُفعت في سبيل كرامة لبنان وإستعادة لبنان كرامته وحريته من خلال دحر العدو الإسرائيلي وهذا الكلام نخص فيه كل المقاومين ومن بينهم الشهيدة سناء محيدلي، لذلك بعض الإعلام إذا لا يملك هذه الثقافة وإذا لا يملك هذا الحس بالمسؤولية الوطنية فعليه أن لا يكون موجوداً كلإعلام، فبعض الإعلاميين وبعض الشخصيات التي نأسف أن نورد هذا الأمر الآن لكن هؤلاء الإعلاميين يخضعون أو هم من المرتشين من هذه الدوائر التي تدعم هذا التضليل وهذا الإعلام الذي يشوه دور المقاومة في هذه المنطقة ونحن سمعنا في الماضي باعتراف السفير فيلتمان في الكونغرس أنهم دفعوا مئات الملايين لهدف تشويه صورة المقاومة في لبنان والمنطقة وللأسف علينا أن نقول أن هؤلاء إذا كانت نواياهم صادقة صحيح فليتراجعوا ويعتذروا ويقوما بدور فعّال خدمة لوحدة لبنان وللبنانيين".