حذر الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ الحكومة الإسرائيلية من تحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من سياسي إلى ديني، مفيداً أن "ما يعيشه شعبنا الفلسطيني اليوم، من اعتقالات واعدامات ميدانية وتصاعد ممارسات المستوطنين، بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لا يمكن احتماله والقبول به".

ولفت عباس في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس وزراء اليونان ​أليكسيس تسيبراس​ في مقر القيادة الفلسطينية في رام الله إلى أن "شعبنا يعيش ظروفا خطيرة جراء استمرار الاحتلال وممارسات الاحتلال الإجرامية والتنكيل والحصار الاقتصادي وغياب الأفق السياسي وهذا الأمر ولّد اليأس وانعدام الأمن وأوصل الشباب الفلسطيني إلى ما تشهد بلادنا من ردود أفعال"، محذّراً إسرائيل من انحراف الصراع بيننا من سياسي إلى ديني".

وأشار عباس إلى أن "الحكومة الإسرائيلية أفشلت كل فرص تحقيق السلام، ودمرت الأسس التي بنيت عليها الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية، الأمر الذي يجعلنا غير قادرين وحدنا على تطبيقها"، لافتاً إلى أن "لا نريد مفاوضات من أجل المفاوضات ولا نقبل حلولا انتقالية أو جزئية وسنواصل انضمامنا إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية لصون حقوق شعبنا وترسيخ أسس دولتنا".