أعلن قائد الجيش العماد ​جان قهوجي​ "اننا أصبحنا في منتصف الطريق في ​محاربة الارهاب​ بينما الدول الأوروبية ما زالت في البداية. معنى ذلك انهم بحاجة إلى الكثير ليصلوا إلى مرحلتنا وملاقاتنا في منتصف الطريق... المعلومات أصبحت كبيرة جدا عندنا".

وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، أكد ان "الخطر ازداد من مخيمات النازحين السوريين ونحن قمنا بالعديد من المداهمات". ودعا إلى "ازاحة مخيمات النزوح السورية لأكثر من 500 متر عن الطرقات العامة في البقاع لمنع الخروقات الأمنية او اختباء الارهابيين".

وشدد على "اننا لسنا ضد النازحين ونعرف ان هؤلاء يريدون العيش ولكن عليهم ان يبتعدوا عن المناطق التي تؤذينا...نعم يوجد خطورة من هذه المناطق. نحن نفزع من الأشياء التي لا نعرفها أما الأشياء التي نعرفها فنتخذ اجراءاتنا اللازمة لمنع وقوعها".

وأفاد "اننا نداهم ونبحث عن سلاح في داخل المخيمات ولكننا نجهل الأشخاص وهو ما يجعل خطرهم كبيرا... لسنا ضد الناس نحن استقبلناهم وأنا لدي قناعة انسانية انه يجب مساعدتهم وان يعيشوا ولكن لا ان يعيشوا ويؤثروا على أمننا. نحن نتعاطى معهم كبشر وليسوا كسوريين ولكن من الممكن ان يأتينا الخطر منهم."

ولفت الى ان "المخيمات بحاجة إلى تنظيم. المسؤولون اللبنانيون اختلفوا بالسياسة بشأن المخيمات لان كلمة مخيم دائما تسبب لنا الفزع وتعيد إلى الأذهان قضية المخيمات الفلسطينية".

من جهة أخرى، أشار إلى ان العمليات الانتحارية تتزايد عندما تحرز السلطات نجاحا في مكان ما، مؤكداً "اننا نجحنا إلى درجة كبيرة في ضبط السيارات المفخخة فراحوا إلى الخلايا الصغيرة وتفخيخ الأحزمة. قد يستعينون بأشخاص من داخل المخيم لمساعدتهم".

واكد ان الخطر الأمني يتزايد "كلما ازداد الضغط عليهم في داخل سوريا. كلما حقق الجيش السوري نجاحات ازادادت امكانية سعيهم للتسلل إلى داخل المناطق اللبنانية والقيام بأعمال ارهابية في البلاد".

وأوضح ان الارهابيين "كانوا في السابق يفخخون السيارات على الحدود السورية ويرسلونها إلى عرسال ومن ثم إلى الداخل اللبناني. الآن لم يعد لديهم القدرة على ادخال هذه السيارات إلى عرسال ولا اخراجها منها. انهم تحت نظرنا ولهذا هم اختنقوا. لقد اقفلنا الباب الذي كانوا يأتون منه واقفلنا عدة طرق وأماكن اخرى ولهذا خفت قضية تفخيخ السيارات".

أما عن الوضع في البقاع وتحركات الارهابيين في شرق البلاد لفت الى ان "وضعنا على الحدود جيد جدا. في عرسال وراس بعلبك الانتشار جيد جدا وهم لا يفزعونني ونحن لن نسمح لهم بالتحرك وعندما نشعر بأي حركة نفتح النار بالمدفعية والطيران".

الى ذلك، أعرب قهوجي عن قلقه من التهديد الأمني المتزايد الذي تمثله مخيمات النزوح السورية والتي قد تشكل مخابىء محتمله للمسلحين، لكنه أكد ان الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة رغم وقوع انفجارين انتحاريين هذا الشهر تسببا في مقتل 43 شخصاً.

وأفاد انه "نسبياَ الوضع ممسوك وتحت السيطرة. لم تعد الامور فلتانة ولم نعد كما كنا في السابق نأكل كف ونصاب بالضياع والارباك والفزع. الوضع الأمني بالداخل ممسوك ولكن هذا لا يلغي امكانية حصول خرق ما في مكان معين".

ولفت الى انه "في أوروبا يحصل خرق وقد يحصل خرق عندنا أيضا ولكن نحن تقريبا جففنا المصادر التي تفخخ السيارات...ولكن يبقى هناك شخص ما يضع زنارا ناسفا ويرتدي معطفا. بيعملها"، موضحاً انه "قد تحصل خروقات. برج البراجنة كان خرقا وممكن ان يحصل خرق ثان ولكن لم تعد هناك أماكن فلتانة عندنا للتفخيخ .. صارت تأتي من الخارج".

في إطار آخر، كشف "اننا وضعنا برنامج بقيمة خمسة مليارات دولار لتعزيز الجيش ومن ثم خفضنا المبلغ إلى مليار و 600 مليون دولار ولكننا حصلنا على موافقة البرلمان بقيمة 900 مليون دولار لدعم الجيش".

وأوضح "اننا ننتظر الهبة السعودية منذ سنة ونصف السنة. لقد اجرينا كل الأعمال التحضيرية والاجتماعات وحددنا احتياجاتنا ولكن كل شيء ما زال على الورق حتى الآن. وصلنا من الهبة السعودية حتى الآن 47 صاروخا فرنسيا فقط".

وأوضح ان "الاميركيين يقدمون لنا المساعدة كثيرا وكذلك البريطانيين. كل سنة كان الأميركيون يمنحوننا بين 70 و80 مليون دولار لدعم الجيش ولكن عام 2016 ضاعفوا الرقم ووصلنا إلى ما يفوق 150 مليون دولار".