وجه الناطق باسم الوفد السويسري المشترك المؤلف من مؤتمر الأساقفة الكاثوليك والتر مولر، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامته في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في إنطلياس، في ختام زيارته للبنان، نداء بعنوان "الحرية الدينية في أساس مجتمع متعدد الثقافات".

ووصف مولر الزيارة بأنها "تعبير من الجماعات المسيحية في سويسرا عن تضامنهما مع الجماعات المسيحية في بلدان الشرق الأوسط المتأزمة وعن التزامهما الكامل بحرية المعتقد الديني وحقوق الإنسان"، لافتا الى أن "الوفد التقى على مدى خمسة أيام رؤساء الطوائف المسيحية وغير المسيحية، وتسنى له من خلال المحادثات التي أجراها التشديد على أنه طالما أن لا سلام دائم في بلدان الشرق الأوسط، فسيبقى المسيحيون هدفا سهلا للعنف والإرهاب"، مشيرا الى أن "الوفد المؤلف من ثمانية أشخاص، زار مؤسسات رعاية كاثوليكية، ومنها مدرسة إنجيلية أرمنية في بيروت تستقبل أولادا لاجئين بفضل الدعم الذي تقدمه مؤسسة الرعاية "الحركة المسيحية في الشرق"، كما زار مدينة زحلة حيث ترافق كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك المحلية عائلات من اللاجئين بفضل مؤسسة الرعاية "إعانة الكنيسة المحتاجة".

وأعرب مولر عن "قلق الوفد حيال ما تبلغه من لاجئين مسيحيين إلتقاهم، من تجاهل مساعدات المجتمع الدولي لهم، حيث أنهم لا يقيمون في خيم، بخلاف سائر اللاجئين، ولا يتلقون المساعدة ما خلا ما تقدمه لهم الكنائس"، مؤكدا أن "مجتمعا إنسانيا حقيقيا لا يبنى من دون إحترام حرية الممارسة الدينية وأن الحرية الدينية أساسية لمستقبل أي مجتمع متعدد الثقافات، أكان في سويسرا أو أوروبا أو الشرق، أو أي بقعة من العالم"، داعيا "المؤمنين والمسؤولين السياسيين في سويسرا الى تقديم الدعم الى إخوتهم في الدين الذين يتعرضون للاضطهاد والى التضامن معهم".