أكد الوزير السابق ​علي قانصو​ أن طرح رئيس تيار "المستقبل" ​سعد الحريري​ دعم ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان "جدي"، لافتا الى ان الاخير "مطمئن في هذا المجال، وقد أبلغنا ذلك خلال الجلسة الأخيرة للحوار الوطني".

وأشار قانصو في حديث لـ"النشرة" الى ان رئيس تيار "المردة" كما باقي القوى السياسية، "ينتظر حاليا تبني ترشيح فرنجية بشكل رسمي وعلني من قبل الحريري والا لا يمكن اعتبار ما سمعه في باريس رسميًا".

السياسة متحرّكة

واعتبر قانصو أن هناك "اعتبارات كبيرة خلف الموقف المستجد لتيار "المستقبل" أبرزها التطورات والتحولات المتسارعة في المنطقة بدءا من سوريا وانتهاء باليمن ومرورا بالعراق"، وقال: "يبدو أن هناك حرصًا من قبل الحريري على انجاز انتخاب الرئيس، وقناعة بضرورة الاقدام على تسوية مع فريق ​8 آذار​ تكون شاملة وتلحظ الى جانب رئاسة الجمهورية، رئاسة الحكومة والحكومة وقانون الانتخاب".

وأوضح قانصو أنّه "حتى الساعة لم تتبلور ملامح هذه التسوية بانتظار موقف الحريري الرسمي، علمًا ان الحوار والنقاشات مفتوحة بين الكتل السياسية حول المعطيات المستجدة رئاسيًا".

وأكّد قانصو أنّه "ستتم مناقشة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بالمعطى الجديد، وعلى ضوء هذا النقاش سُتخذ الموقف النهائي لفريق 8 آذار، علمًا انّه وحتى اللحظة فان العماد عون لا يزال مرشحنا لرئاسة الجمهورية". واضاف: "كما الكل يعلم، فان السياسة متحركة، وما طرحه الحريري يستحق النقاش فيه، مع التأكيد على حرص كل مكونات 8 آذار على رأي العماد عون بالموضوع".

حماقة تركية

وتطرق قانصو للمتغيرات على الصعيد الاقليمي، وخاصة بعد اسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية على الحدود مع سوريا، لافتا الى ان موسكو ردّت مباشرة على هذا الاعتداء، سياسيا وميدانيا. وقال: "على المستوى الميداني، أخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من قرار ان كان لجهة الغاء زيارة وزير الخارجية الروسي ​سيرغي لافروف​ الى أنقرة، أو لجة دعوة الروس لعدم التوجه للسياحة في تركيا".

وأشار الى أنّه وعلى المستوى الميداني، قصف الطيران الروسي وبعد أقل من 24 ساعة على الحادثة المواقع عينها التي كانت تقصفها المقاتلة الروسية التي تم اسقاطها. وقال: "من الآن وصاعدا على الطرف التركي ومن يقف خلفه، أن يدركوا أن لا مجال لاقامة مناطق عازلة وآمنة، بالمعنى الذي تريده تركيا، كما ان لا شيء محظور على الطيران السوري والروسي على كامل الجغرافيا السورية".

وأضاف: "مباشرة بعد الحادثة، استقدمت موسكو منظومة صواريخ جديدة، للقول بأن أي حماقة تركية أخرى ستواجه بالشدة اللازمة".