اعلن الكرملين ان الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ طلب عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة المناخ في باريس الاثنين المقبل، من دون أن يوضح ما إذا كانت موسكو قد وافقت على الطلب، مشيراً إلى أنّ بوتين بحث مع مجلس الأمن الروسي تنامي التوتر في سوريا على خلفية التصرفات العدوانية التركية.

ولفت الكرملين، في بيان، إلى أنّ أردوغان لم يحاول الاتصال ببوتين إلا بعد مرور 8 ساعات على إسقاط القاذفة الروسية، وقال: "على أردوغان قبل أن يتحدث عن "العدوان الروسي" المحتمل أن يقدم تقييمه لإسقاط قاذفتنا".

ونفى الكرملين علمه بتعليق التحليقات على الحدود السورية-التركية، مؤكداً أنّ العملية الروسية تتواصل دون أيّ قيود، وأضاف: "شركاؤنا غير مستعدين لتشكيل تحالف واسع ضد داعش لكننا مستعدون للعمل بأي صيغة".

وتأتي هذه التطورات بعدما أسقطت تركيا مقاتلة روسية هذا الأسبوع على حدودها مع سوريا، قالت إنها اخترقت أجواءها، بينما تنفي موسكو ذلك. وقد دفع الأمر بالرئيس الروسي فلاديمر بوتين إلى مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باعتذار رسمي والتحذير من أنّ الحادث ستكون له "تداعيات وخيمة" على العلاقات بين الجانبين، في وقت اتخذت السلطات الروسية عددا من الإجراءات العقابية من بينها وقف العلاقات العسكرية وإلغاء صفقات تجارية، فضلاً عن دعوة المواطنين الروس لعدم السفر إلى تركيا.