اشار الشيخ عفيف النابلسي الى انه منذ بداية الأزمة السورية لم تكن هناك إرادة سياسية للحل ولم يأخذ معظم الغرب وجهة نظر روسيا وإيران لإيجاد مخرج يحفظ هذا العالم من تمدد الإرهاب إليه، ومن توتر العلاقات الدولية، ولذلك اليوم نحن امام هذه النتيجة التي ستكون أخطر ما سنشهده من عمر هذه الأزمة على الإطلاق.

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء "ع" في صيدا، راى ان أميركا ما زالت تنافق وأوروبا ضعيفة ومتهالكة وتركيا والسعوية وقطر يؤججون نار العنف بتسليح الإرهابيين ومدهم بكل ما يحتاجونه. ثم بدا أن تركيا تريد حراسة هذا الإرهاب وبقائه لأمد طويل حتى تحافظ على مصالحها في سوريا من خلال إقامة منطقة عازلة وتتصرف بعناد وتكبّر حتى هاجمت طائراتها طائرة روسية، ما يشير إلى أن روحاً شيطانية تسيطر على الحكم في تركيا، وتريد من خلال هذا التصرف الأرعن جرّ العالم إلى صدام كبير.

ولفت الى ان تركيا لم تذهب إلى معادلة وسطية ولم تُظهر اهتمامها بمحاربة الإرهاب واستاءت من ضرب الطائرات الروسية لمئات الشاحنات التي تنقل النفط المنهوب من سوريا إليها. وهي بذلك دخلت في مرحلة ازداد فيها خطر الصدام بين دول كبرى بعدما كان الصدام مقتصراً على قوى وجماعات تتلقى الدعم من الخارج.