اعتبر وزير التربية والنعليم العالي الياس بوصعب خلال حفل افتتاح غرفة التداول في كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية في جامعة الروح القدس- الكسليك برعاية بنك بيروت أن "هذه الشراكة بين الجامعة وبنك بيروت ليست وليدة الصدفة"، مشيدا بـ"تطور البنك وتوسعه ليغطي المناطق اللبنانية بمجملها"، منوهاً بـ"حس المسؤولية الاجتماعية الذي يتحلى به القيمون على المصرف، اذ أن العمل فيه لا يقف عند حدود الأعمال المصرفية والتعاطي مع الزبائن، بل يتعداه ليتوجه إلى المجتمع ويقدم خدمات له".

ولفت بوصعب إلى أن "من هنا أهمية هذه المبادرة تجاه جامعة كجامعة الروح القدس يترأسها ويديرها أشخاص خلاقون ومبدعون، صحيح أن هذه الجامعة عريقة لكنها في الوقت نفسه متجددة وفتية لأنها تضع ضمن أولوياتها النجاح والتميز، على الصعيد الأكاديمي كما التكنولوجي"، مفيداً عن "الجرائم البشعة التي تحصل في المنطقة والتي باتت تنتشر بسرعة بفضل وسائل التواصل الاجتماعي"، موضحاً أنّه"من هنا أهمية التكنولوجيا وقوتها ووجوب مواكبتها للمصلحة الخيرة وللبقاء على تماس مع ما يحصل حولنا".

كما أشارإلى أن "نحن نحرص على أن تكون الأمور إيجابية لكن يجب التنبه دائما إلى ما يمكن أن يتحضر لنا فللجامعات والمدارس دور كبير في مكافحة ظاهرة الإرهاب الغريبة عن منطقتنا وذلك من خلال المزيد من العلم والتكنولوجيا بين يدي خريجيها وهذا ما يجعلهم أقوى ومتشبثين أكثر بوطنهم"، مهنّئاً المؤسستين على "هذا التعاون البناء الذي يستفيد منه الطلاب ويزيد من خبراتهم ويجعلهم مستعدين اكثر لسوق العمل"، لافتاً إلى أن "مستقبلنا في لبنان واعد وأملنا وإيماننا فيه كبير، نحن شعب لا ييأس ومهما مررنا بظروف صعبة نستطيع تخطي المحن".

كما أفاد رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك ​الأب هادي محفوظ​ أن "الجمال والتكنولوجيا والكفاءة هي ثلاثة مفاهيم أساسية تناسب لقاءنا اليوم وهي كلها وجه من وجوه مفهومين عزيزين في الجامعة، الحب والتطوير، فقد بلغت التكنولوجيا أعلى درجاتها مشروع هو الأول من نوعه في لبنان، غرفة للتداول تتمتع ببرامج جد متقدمة وتقنيات جد متطورة"، لافتاً إلى أن "من شأن هذا الانفتاح على المعايير الدولية أن يساعد الإطار الجامعي المحلي على رفع معاييره الخاصة والتأثير إيجابا في الإطار الدولي".

وأمل محفوظ أن "يحافظ الطلاب عند التداول في الأسواق الاقتصادية والمالية، على الإيمان نفسه والالتزام بتعاليم قداسة البابا في الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل الذي اعتبر أن الاقتصاد يجب أن يكون فن تحقيق إدارة مناسبة لبيتنا المشترك، الذي هو العالم أجمع".