أكد رئيس الجمهورية السابق ​ميشال سليمان​ ان "الدستور اللبناني ينص على أنه عند شغور الرئاسة يتولى مجلس الوزراء مهام الرئيس، ونحن نؤمن جدا بتداول السلطة بلبنان، ففي الظرف الذي كانت فيه المنطقة العربية ولا تزال خاصة في سوريا تراق فيها الدماء من أجل تداول السلطة، كان من غير المنطقي أن رئيس لبنان يبقى في السلطة، والدستور وحده يحدد من يتولى مهام الرئيس، ولم يكن الظرف مناسبا للتمديد أو لأمر مشابه لذلك، لأننا سنعطي حينها رسالة خاطئة عن ديمقراطيتنا التي نتباهى بها، كما لا أخفي القول أنني اعتقدت أن خروجي سيدفعهم لانتخاب الرئيس الجديد فورا ولكنهم لم ينتخبوا أحدا".

واوضح سليمان ان "الذي يعيق اختيار رئيس للجمهورية هو الذهنية غير الملتزمة بالديمقراطية، وأنا قلت قبلا أن أهم مشاكل الديمقراطية هي تداول السلطة يجب أن يكون العلاج من داخل النظام الانتخابي والديمقراطي، يعني أن الرئيس يتولى ولاية واحدة أو ولايتين متتاليتين أي يبتعد عن الرئاسة ثم يعود بعد ولاية أخرى".

وأشار الى ان "إتفاق الطائف هو اتفاق صالح جدا في لبنان، وظهرت فعاليته في هذه الفترة الحرجة التي نمر بها، لأن لبنان وبالرغم من كل ما يحدث حافظ على استقراره، في حين أن المنطقة العربية اهتز استقرارها وخاصة سوريا. فلا أحد كان يعتقد أنه إذا اضطرب الاستقرار في سوريا يبقى لبنان في منأى عن الاضطراب الأمني".

ولفت سليمان الى أننا "بحاجة إلى رص الصفوف، ولا يمكن للإرهاب أن يرسي دولة إسلامية في لبنان، هذا هراء، لأن الطائف شكل خشبة خلاص للبنانيين، فالإرهاب ليس بإمكانه أن يزرع خلايا إرهابية في لبنان بسهولة، فهو مرفوض في المناطق المسيحية، وفي المناطق الشيعية لا يستطيع، وكذلك في المناطق الدرزية، وحتى في المناطق السنية لا يستطيع، لأن المواطن السني اللبناني معتدل. وإذا تمكن من بعض الأحياء السنية الفقيرة فهذا يكون بشكل بسيط، ولكن قتل الناس لا يقتل وطنا".

الى ذلك، أبرق سليمان الى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي معزيا بمقتل عناصر من الأمن الرئاسي الذين سقطوا جراء العمل الارهابي الذي استهدف الحافلة في تونس.

وهنأ من جهة أخرى، تلفزيون "MTV" على فوزه بالجائزة الأولى لأفضل تطبيق تلفزيوني.