أكد رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة ان "الشباب هم رهاننا للمستقبل ولمشاركتهم في عملية التغيير"، موضحاً "اننا مع تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة لكن هذا الكلام يقتضي تعديلا دستوريا ونحن معه وملتزمون بهذا الأمر".

وخلال رعايته المؤتمر المركزي حول السياسات الشبابية في لبنان، أكد السنيورة ان تيار المستقبل مع اتاحة اكبر قدر ممكن من الفرص للشباب للمشاركة في الحياة العامة والسياسية اكان ذلك في المجلس النيابي ام في الحكومات ام في البلديات ام في الادارة للذكور وللاناث بالتساوي، مشددا على "اننا مع اعلان بعبدا ونحن مع مبدأ البطاقة الشبابية هذا المبدأ مرحب به ونحن مستعدون لدعمه في مجلس النواب وفي الحكومة".

وراى السنيورة ان لبنان يعيش منذ عقود حالات صعبة ادت الى تدمير منهجي لكافة موارده وللفرص التي كانت تتاح له من اجل تحسين اوضاعه الاقتصادية، واصفا "التدهور الكبير الذي اصاب الدولة وادارة الشأن العام في لبنان والانحلال المتزايد وسيطرة اصحاب النفوذ والمصالح السياسية والحزبية والميليشياوية على الدولة ومؤسساتها مما افقد الثقة لدى الناس ولدى المواطنين ولدى الشباب بالدولة وحياديتها ومرجعيتها ، وادى الى تراجع كبير في مستوى ونوعية عيش اللبنانيين ، وتراجع مستويات النمو والتنمية الاقتصادية في لبنان".

واعتبر السنيورة ان "باب النهوض له مفتاح اساسي هو الاصلاح، والاصلاح عادة على صعيد الفرد او المؤسسات او الدول تقوم به عندما تكون قادرة على ذلك وليس عندما تصبح مجبرة على ذلك لأنها عندما تكون مجبرة سيكون الاصلاح مكلفا وموجعا فالاصلاح الحقيقي هو الطريق الذ يوصلنا لأن نخطو باتجاه عملية النهوض التي تمكنا من اجل تحقيق النمو والتنمية وبالتالي زيادة فرص العمل".

واذ شدد على دور المؤسسات الرقابية في المحاسبة، اعتبر السنيورة ان "معالجة الفساد تبدأ بانفسنا بأن نرفض هذه الممارسات الخاطئة ولا ننصاع اليها وهذا الموضوع يجب ان يكون مبنيا على مزيد من الافصاح والشفافية ومعاقبة المخطئ في تجاوزه ومكافأة المنتج في عمله والمبادر في مبادرته".

من جهتها اعتبرت عضو كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري "انني أرى أمامي حلم رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري يتحقّق بأن يتولى شباب لبنان مسؤولياتهم في صناعة مستقبلهم وتحديد أولوياتهم على أسس علمية ووطنية تقوم على أساس بناء الدولة اللبنانية العربية الحديثة الدولة التي تحتضن كلّ أفرادها وتحترم طموحهم"، لافتة إلى أن "الحريري بادر منذ اللحظة الأولى لانطلاق مسيرته النهضوية باعتبار الشباب هدفاً وحيداً من خلال تعليمهم وتمكينهم بالعلوم الحديثة واطلاعهم على تجارب العالم المتقدّم لينقلوها إلى وطنهم الحبيب لبنان".

وتوجهت الحريري إلى الشباب بالقول "إنّ مهمّتكم الآن الحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي أسّست للسّلم الأهلي وإعادة الإعمار والإنضواء تحت لواء الدولة اللبنانية دون سواها لأنّ الخروج عليها ومنها سيؤدّي إلى كوارث عرفناها لعقود طويلة"، معتبرة أن "كلّ فرد ناجح في مجاله وفي مكانه هو مساهم أصيل في نهضة دولته واستقرارها وازدهارها".