يؤثّر التدخين سلبياً على الصحة، فهو لا يسبّب فقط بعض أنواع السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، بل يؤثر أيضاً على الدماغ بحسب باحثي جامعة أديمبورغ الذين حددوا رابطاً بين التدخين وضعف الذاكرة، فتحت تأثير الشيخوخة، تميل الطبقات الخارجية من الدماغ إلى التآكل مع مرور الوقت، وهذا الأمر أكثر سرعة لدى المدخنين فالمناطق المتضررة موجودة في منطقة القشرة الدماغية التي تتحكم بالذاكرة والانتباه والتركيز لدى الفرد.

وتؤكّد هذه التجربة النظرية التي تقول إنّ التدخين يعزّز الضمور الدماغي، وذلك من خلال تحليل الماسحات الضوئية لـ 500 شخص يبلغ معدّل عمرهم تقريباً 73 سنة، القشرة الدماغية لدى المدخنين أرقّ بكثير من القشرة الدماغية لدى غير المدخنين، أو حتى الذين توقفوا عن التدخين. فكلّما توقف الفرد عن التدخين لمدة طويلة، كلّما كانت القشرة الدماغية لديهم سميكة. كما أظهرت النتائج التي نشرت في المجلة العلمية Molecular Psychiatry Journal، أنّه فور توقف الفرد عن التدخين، تتجلى النتائج الإيجابية مباشرة على القشرة الدماغية، فبحسب الباحثين، بإمكان الخلايا أن تتحسّن خلال بضعة أسابيع من بعد التوقف عن التدخين. من هنا، يجب الانتباه إلى أنّ التدخين يعرّض الفرد للنسيان والخرف، كما أنّ الإقلاع عنه قد يقلب هذه العملية مباشرة ويشير باحثون من جامعة تاكساس للتكنلوجيا في دراسة نشرت في المجلة العلمية Trends in Cognitive Sciences، أنّ التأمّل يساعد في الإقلاع عن التدخين من خلال الترويض على عملية ضبط النفس.