رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عصام عراجي، أن الحركة السياسية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس بالترافق مع الحركة الداخلية، قد تفضي الى إنتاج رئيس للجمهورية ضمن سلة من التفاهمات حول مجمل الامور الخلافية، مؤكدا أن وصول هذه الحركة الى النتائج المرجوة منه، مرهون بقدرتها على اجتياز العقبات والحواجز من خلال الاتصالات والمشاورات القائمة بين كل الفرقاء عموما وبين حلفاء الصف الواحد من الفريقين 8 و14 آذار خصوصا.

ولفت عراجي، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى أن "لبنان قائم على التسويات والتفاهمات، ولا يمكن بالتالي إنهاء حالة الشغور الرئاسي والفوضى السياسية والمؤسساتية الناتجة عنه، إلا بتسوية شاملة على غرار تسوية الدوحة التي أتت بالعماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، علما أن ما يتم تداوله في اللقاءات والاتصالات القائمة حاليا مازالت مجرد أفكار واقتراحات أو بالاحرى مجرد مشروع تسوية قابل للنجاح بقدر ما هو قابل للفشل، إذ ليس هناك حتى الساعة ما يؤكد وصول المساعي والمحاولات الى خواتيم سعيدة تحمل بصمات الموافقة من قبل كل الفرقاء دون استثناء، وهو ما أكده النائب فرنجية نفسه بأنه مرشح جدي إنما غير رسمي بانتظار التوافق عليه لبنانيا".

وردا على سؤال، أكد عراجي أن "احتمال التوافق رسميا على فرنجية رئيسا، لا يعني إطلاقا أن هناك بذور خلطة جديدة من التحالفات السياسية على الساحة اللبنانية كما تحاول بعض الصحف المحلية دسه، بدليل ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بادر الى الاتصال بحليفه رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع لوضعه في أجواء اللقاء مع رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، وكذلك فعل حزب الله من خلال التقاء المعاون السياسي للسيد نصرالله حسين خليل مع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل"، مؤكدا بالتالي أن لقاء الحريري - فرنجية هو من صلب سياسة مد اليد التي ينتهجها تيار "المستقبل" للوصول الى حل شامل للأزمات اللبنانية الراهنة.