أفاد مرجع دبلوماسي مطّلع أن "ليس من السهل قراءة الإجراءات العسكرية الروسية الجديدة التي زجّت بها القيادة العليا في حربها على الإرهاب في سوريا، خصوصاً عند بدء إستخدام الأسلحة الإستراتيجية التي لم تُستخدم الى اليوم في الكثير من العمليات العسكرية الروسية التي خاضها القيصر خارج الأراضي الروسية والدول التي كانت تحت وصاية الإتحاد السوفياتي السابق، وهو ما يوحي بأنّه أدخل بلاده في أتون حرب بعيدة المدى قد تطيح بكلّ المساعي الديبلوماسية والمخارج المقترَحة للخروج من الأزمة السورية بآليات سياسية وخريطة طريق رسَمتها مؤتمرات جنيف وموسكو وفيينا لما كان يُسمّى بالمرحلة الإنتقالية".

واوضح المرجع ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أنّ ما أنجَزه الى اليوم يهدف الى السيطرة الروسية الكاملة على الأجواء السورية. فهو يتصرّف وكأنّه اللاعب الوحيد في سمائها وعلى أرضها متجاهلاً أدوار دول الحلف الدولي في حربه على الإرهاب منذ أن أعلن هذا الحلف في 11 أيلول 2014".

ورأى الدبلوماسي أنّ "الإتفاق الروسي - الفرنسي لتنسيق الضربات الجوّية فوق سوريا والذي أعلن عنه عقب زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى موسكو يوحي بأنّ روسيا تلجأ الى الإتفاقات المنفردة في تنظيم الأجواء فوق سوريا، وجاء الإتفاق مع باريس ليزيد من هذه الإتفاقات التي عقدت سابقاً مع واشنطن وتل أبيب للغاية عينها".