دعا رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوّض، خلال قداس بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الرئيس رينه معوض، إلى عدم الاستمرار بالرهانات والمغامرات والصفقات بعد كل الاهتراء الذي يطال الجميع في لبنان، معتبراً أن الوقت قد حان لانتخاب رئيس للجمهورية يحقق مشروع لبنان القوي الذي جسده الرئيس الشهيد رينه معوض واستشهد من أجله.

ولفت الى أن الرئيس معوّض "كان رئيساً قوياً، وذكر ان الرئيس معوض كان رئيساً قوياً رغم انه لم يكن صاحب أكبر كتلة نيابية ولا كان الأكثر شعبيةً، ولا كان لديه ميليشيا او يحمل سلاحاً. كان رئيساً قوياً لأنه جسّد لبنان القوي لبنان السيّد الحّر المستقل والدولة القوية".

وأسف معوض "لان تطل علينا هذه الذكرى في ظل الشغور الرئاسي، فما يجمعنا كلنا اليوم رغم كل خلافاتنا اهو رينيه معوض، يجمعنا لانه جسد بقناعاته ورئاسته الدولة القوية التي وحدها تجمعنا وتحمينا وتستوعبنا"، مشيراً الى أن "الدولة القوية هي المشروع المشترك الوحيد القادر على توحيد كل اللبنانيين".

ورأى المطران بولس عبد الساتر أن "قتلة الرئيس معوض خافوا خياراته وجرأته وعزمه فقتلوه ليُنسى وتٌنسى معه رؤيته وكلماته، ولكنه انتصر عليهم اذ صار نهجاً في عيش الوطنية الحقيقية واسلوباً في العمل السياسي النزيه"، لافتاً إلى أن "كم كان حقد الأشرار كبيراً عليه، ولكنه خرج من الانفجار ورفاقه شهداء أبطالاً يعبرون الزمان والجغرافيا ليبقوا في ذاكرة الوطن وفي قلوب المواطنين".