ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية أن "مجموعة من النساء في بريطانيا، بدأن تشكيل حزب سياسي منفصل عن القاعدة السياسية التقليدية، ويطالب بتسريع للمساواة بين الجنسين في بريطانيا".

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن "الحزب يهدف إلى الضغط من أجل التعامل مع المرأة بنفس مستوى الرجل، وأن يتم إتاحة نفس الفرص لهم ونفس التمثيل في المناصب العليا سواء في قطاع الأعمال أو الحكومة، وأن تحصل على نفس مستوى المرتب، بحيث تأخذ الأحزاب الكبرى في بريطانيا قضايا المرأة على محمل الجد".

ونقلت الصحيفة عن "إحدى مؤسسي الحزب، ​ساندي توسفيج​، الكاتبة والممثلة الكوميدية التي تحمل الجنسية البريطانية والدنماركية: "علينا أن نتوقف عن تلقي أوامر بانتظار المساواة، لقد انتهى وقت الانتظار". ومنذ أن أعلنت توسفيج وشريكتاها الصحفيتين، صوفي والكر، 44 عاما، وكاثرين ماير، 54 عاما، العمل على تأسيس حزب "مساواة المرأة"، المعروف بـ WE، الشهر الماضي، فإنهن افتتحن أكثر من 65 مقرا له، وسجلن أكثر من 45 ألف عضو ومؤيد للحزب".

وأوضحت توسفيج، التي تبدأ برنامج تليفزيوني قريبا وتخطط لجولة من الأعمال الكوميدية العام المقبل لجمع أموال لصالح الحزب الجديد: "كم هي مذهلة موجة الحماس التي نشعر بها حاليا".

وذكرت الصحيفة ان "مؤسسات الحزب تأمل أن يضع حزبهم قضايا المرأة في مقدمة الحديث السياسي داخل بريطانيا. وعلى الرغم من أن دول شمال أوروبا لديها أعلى معدلات من المساواة بين الجنسين في العالم، فإن النساء في بريطانيا لا تزال تقف وراء الرجال في عدد من المجالات وعلى رأسها المناصب العامة ومجالس إدارات الشركات الكبرى".

وأضافت الصحيفة أن "النساء يشكلن 25بالمئة فقط من القضاة الإنجليز، و29بالمئة من أعضاء البرلمان وحوالي 25بالمئة من أعضاء مجلس إدارة بورصة لندن. ويشبه النظام الانتخابى في بريطانيا نظيره في الولايات المتحدة، فإن المرشحين الفائزين هم من يحصدون العدد الأكبر من الأصوات دون شرط الحصول على أكثر من 50بالمئة، مما يشجع هيمنة الحزبين الرئيسيين في البلاد ويقوض الأحزاب الصغرى".

واضافت: "إن السؤال الذي يحتاج مؤسسو الحزب النسائي البريطاني الرد عليه هو "كم عدد الأعضاء التي يحتاجها الحزب في البرلمان للضغط من أجل قضيته؟".