اعتبر مفتي طرابلس والشمال الشيخ ​مالك الشعار​ أن "المحن والأزمات السياسية خاصة باتت ضرورة وطنية لشيء أساسي لاختبار الولاء ولمعرفة رصيد الوطن في انتماء أبنائه وشعبه للأرض والتراب والكيان"، لافتاً إلى أن "الأزمات هي كشف حساب لرصيد هذا الوطن في ما يكتنزه الأبناء من صدق الولاء للوطن"، مشيراً إلى أنه "مع الأزمات كثير ما تنحني هامات كبيرة وتتلاشى أحزاب وتخترق مناطق".

وخلال ندوة حول كتاب للدكتور انطوان صفير، رأى الشعار "لبنان ليس بلداً خاصاً لأبنائه بل هو رسالة إلى العالم"، معتبراً أن ليل الوطن قد طال واشتد سواده والبلد بات يترنح.

وأكد الشعار أنه "بدأ الرهان على تقسيم البلاد تارة حسب الطوائف والمذاهب وتارة حسب المناطق"، آملا أن تكون هذه القناعات عابرة وبمثابة ردات فعل "لأن كل الذي حدث على أرض الوطن مفتعل وطارئ وغريب عن قيمنا الوطنية والدينية"، معتبراً أن بعض الناس قد زلت أقدامهم وألسنتهم.

وشدد على أن الرهان على التقسيم قد تلاشى لدى بزوغ فجر الطائف، لافتاً إلى أن الهدف كان ازالة الوطن عن خريطة العالم قبل إيجاد الطائف الذي أعاد القيم الوطنية.