أفاد عضو جبهة "النضال الوطني" النائب ​علاء الدين ترو​ في حديث إذاعي ان "صفقة تبادل العسكريين خطوة جيّدة تجاه حلحلة جزء من الملفات الأساسية وإنهاء معاناة أهالي العسكريين".

وخلال تدشين مشروع مياه شرب في اقليم الخروب، أفاد ترو ان "مسيرة البحث عن المياه، هي مسيرة البحث عن الحياة، حيث بدأنا البحث عن المياه في اقليم الخروب، لأن الدولة كان آخر خيار لها حفر الآبار الارتوازية، فكانت تعتمد على جر المياه بواسطة الجاذبية من الينابيع الى منطقة اقليم الخروب، إلا أنها كانت شحيحة وغير كافية"، مشيراً إلى أنّه "اعتمدنا في الاحداث الأهلية حفر الآبار الارتوازية، على هيئة انماء الاقليم التي اسسناها خلال الاحداث، فحفرنا الآبار في برجا وحصروت وداريا كبداية لمعالجة جزء من هذه المشكلة، ثم قامت الدولة بحفر الآبار في منطقة الحمرا في برجا وفي بلدات المغيرية ومزبود ومزرعة الضهر وغيرها من القرى، ثم جاءت وزارة المهجرين وصندوق المهجرين وتم حفر عدد من الآبار وبناء الخزانات للمياه في بلدات برجا وعلمان وبعاصير والمغيرية والمطلة وداريا والجية وجدرا، كما اعتمدنا على منظمات دولية لمساعدتنا لمعالجة جزء من هذه المشكلة مثل منظمة "كير" و"اليونيسيف" وغيرها في مد شبكات المياه وانشاء خزانات جديدة، لأن المشروع الأساسي الذي قامت به الدولة، وهو مشروع جر مياه نبع الرعيان في الشوف الأعلى عبر قناة بيت الدين والتي تتسبب دائما وخلال فصل الشتاء بإنهيارات تؤخر وصول كميات المياه المطلوبة الى منطقة اقليم الخروب، مع العلم ان الدولة غيرت قساطل المياه الرئيسية والكثير من الشبكات داخل القرى والبلدات".

ولفت ترو إلى ان "المشكلة تتفاقم نتيجة تزايد عدد السكان والمشاريع السكنية على امتداد ساحل الاقليم وفي قراه وبلداته والتي تأخذ حيزا كبيرا من الأراضي الزراعية وخصوصا ان الاقليم يعتمد على الزراعة في الساحل، فالآبار الارتوازية تحل جزءا من هذه المشاكل في الابنية السكنية الحديثة، هذه الآبار الخاصة اعطيت بإذن خاص من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص لمساعدة الاهالي والمشاريع السكنية الكبيرة لتخفيف العبء عن شبكات المياه الرئيسية"، مشيراً الى "أن معظم هذه الآبار تنتشر في القرى الساحلية"، شاكرا هيئة الاغاثة الاسلامية والشؤون الاسلامية والمفتي الجوزو وكل من ساهم في حفر هذا البئر لمشروع تغذية الاقليم بمياه الشرب.