لفتت مصادر لصحيفة "الراي" الكويتية أن "الايام الطالعة ستكون كفيلة بتظهير مزيدٍ من الوضوح في الصورة الشديدة الغموض والتي دفعت برئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ الى فرملة اندفاعه نحو اعلان موقف واضح وعلني ورسمي بسحب مرشّحه الى رئاسة الجمهورية النائب هنري حلو لمصلحة ترشيح رئيس كتلة "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​"، مفيدةً أن "عند تريّث جنبلاط بإمعان باعتباره العرّاب الخفّي الاوّل لترشيح فرنجية ما يعني ان الزعيم الدرزي المعروف بدقة استشرافه لاتجاهات الرياح السياسية، بات يلحظ الصعوبات الكبيرة الناشئة في وجه هذه التسوية ولا يريد حرق ورقته بتسرُّع".

كما أشارت المصادر إلى ان "مصير هذه التسوية لن يُحسم سلباً او ايجاباً بسرعة وهو الأمر الذي تخشى معه القوى المؤيدة لترشيح فرنجية من عامل الوقت الذي من شأنه ان يُسقِط التسوية بتدرّج، لذا يُتوقع ان يعمد المؤيدون الى تكثيف المحاولات والجهود من أجل إحداث ثغرة في الحائط المسيحي تحديداً باعتبار ان ايّ فرصة لإنجاح التسوية تحتاج الى دعامة مسيحية، وإلا تعرّضت للفشل المحقق وحتى الآن، لا يبدو الامر سهلاً على الإطلاق، لكن الوضع يقف عند نقطة المراوحة التي تملي انتظار مصير تحركات اساسية من بينها معرفة ما يدور حقيقةً بين رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وحليفه "حزب الله" الذي يبدي حرجاً كبيراً، أقله ظاهرياً، في موقعه بين أكبر حليفين مسيحيين له، كما ان الوضع لا يقلّ حراجة في حقيقة ما يدور بين رئيس الحكومة السبق سعد الحريري وحليفه المسيحي الاول رئيس كتلة "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ ولو ان الأخير يلزم صمتا معبّراً".