أكّد رئيس كتلة "المستقبل النائب فؤاد السنيورة أنه "يجب أن ينظر الانسان إلى الأمور دائماً من جهة الانفتاح على التواصل، وهذا هو الأمر الأهم الذي يجب التشديد عليه، لأنها الطريقة الوحيدة لكي ننفتح بعضُنا على بعض ولكي نسمع بعضنا لبعض ونتفهّم هواجس ومطالب بعضنا لبعض"، معتبراً أنّ "أساس التواصل وسببه أنّ الفراغ الرئاسي طالَ جداً وشعَرنا ولمسنا في غياب رئيس الجمهورية كم أنّ هذا الموضوع أصبح مكلِفاً للبنان في شتّى المجالات".

وفي حديث الى "الجمهورية، أشار السنيورة إلى "أنّنا أدركنا أيضاً من خلال هذا الغياب كم هو مهمّ الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية في النظام السياسي اللبناني، لذلك فالمسعى هو كيف يمكن أن نستولد فرَصاً وأن نخترع وسائل للخروج من هذا المأزق"، متابعاً "نحن في مأزق، والأيام الآتية ممكن أن تظهِر بعض الاختراقات، وهذا الأمر هو نتيجة مساعي كلّ فريق، وتيارُ المستقبل بدوره يملك دورَ السعي إلى الخروج من هذا المأزق"، موضحا فيما خص تبنّي تيار "المستقبل" ترشيحَ رئيس تيار "المردة" سليمان "اننا نتحدّث عن تسوية، ومن الطبيعي أن يكون للتسوية الوطنية عندما تتمّ معالمُها والقواعد التي يمكن أن تُبنى عليها، وعندما تتوافر هذه القواعد من الطبيعي أن يصل الانسان إلى نقطة يحاول فيها الموازنة بين أمورٍ عدّة، لكنّه يعطي الأولوية دائماً للخروج من هذا المأزق الذي وصَلنا إليه شرط أن يكون في ذلك مكسبٌ للوطن وليس للأفراد أو للأحزاب".

ورأى السنيورة أنّ "موضوع تبنّي ترشيح فرنجية يتطلب متابعة، وما زلنا في أوّل الطريق ولا اريد ان اتنبأ".