اشارت "الاخبار" الى معلومات متضاربة عن ​مصطفى الحجيري​ (أبو طاقية) و"غيابه عن السمع"، و"انتقاله إلى مطار بيروت متوجهاً إلى تركيا"، وبأن "اتصالاً منه سيحدد ساعة الصفر لإطلاق العسكريين المخطوفين". وفيما قال عدد من أبناء عرسال إن "أبو طاقية" أقدم "منذ ثلاثة أيام على تصفية عدد من أعماله وبيع محتويات محله للهواتف الخلوية في البلدة، من دون معرفة مكانه"، أكدت مصادر أمنية لـ"الأخبار" أنّ الحجيري لا يزال في منزله وأنه لا توجّه لديه لمغادرة عرسال، علماً بأنّ هاتفه مغلق منذ أيام.

ملامح تعثر عملية التفاوض وإطلاق العسكريين لاحت بعد مغادرة موكب سيارات الأمن العام معبر وادي حميد باتجاه اللبوة، ثم تبعته قافلة المساعدات التي لم تفرغ حمولتها. المعلومات التي حصلت عليها "الأخبار" من مصادر مطلعة أشارت الى تعثّر العملية بعد محاولة "جبهة النصرة"، "تحصيل المزيد من المكاسب في اللحظات الأخيرة لعملية التفاوض، وتحسين شروطها بشكل أفضل بإضافة شرط جديد على البنود المتفق عليها". وأشارت إلى أن الشرط الجديد، الذي لم يعرف مضمونه، "يحتاج إلى درسه من قبل الدولة للموافقة عليه أو رفضه"، الأمر الذي يرجح فرضية "تأجيل العملية إلى يوم آخر".

وعلمت "الأخبار" أن شروط التفاوض التي تم الاتفاق عليها بين الدولة و"النصرة" والقطريين تقضي بإطلاق 16 عسكرياً وجثة الشهيد محمد حمية، مقابل 25 شخصاً بينهم أطفال ونساء. وضمن الشروط "تأمين ممر آمن للجرحى من جرود عرسال إلى البلدة، والإفراج عن 8 سجناء إسلاميين وخمس سجينات، إضافة إلى عائلتين سوريتين وصلت إحداهما من دمشق إلى لبنان، وينتظر أن تنتقل الثانية إلى منطقة تل منين في ريف دمشق"، وكذلك إطلاق عدد من السجناء من السجون السورية. وفيما لم تحدد الساعة الصفر لإنجاز العملية، اتفق على أن تكون جرود عرسال، خارج نطاق سيطرة الجيش، مكاناً للتبادل بحسب ما طلبت "النصرة"، كما تؤكد المصادر.