ردّ عضو "كتلة المستقبل" النائب ​محمد قباني​ عدم خروج رئيس التيار ​سعد الحريري​ لتبني ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ رسميًا لرئاسة الجمهورية لكون "الأمور لم تنضج بعد بشكل كامل، ولأن المشاورات بين مختلف القوى السياسية مستمرة"، مذكّرًا بأنّ الحريري كان قد بدأ هذه المشاورات بلقائه رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب ​وليد جنبلاط​ ورئيس حزب "الكتائب" ​سامي الجميل​.

وأشار قباني في حديث لـ"النشرة" الى ان الحريري "يستكمل اتصالاته من اجل التوصل لأعرض تفاهم ممكن قبل الخروج لاعلان ترشيح فرنجية رسميًا"، مؤكدًا في الوقت عينه أنّ طرح رئاسة فرنجية يحظى بـ"غطاء سعودي كما بغطاء غربي خاصة من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا".

الحريري لا يناور

واذ أكّد قباني ان تيار "المستقبل" لا يناور بطرحه فرنجية لرئاسة الجمهورية، شدّد على ان الحريري "جدي كليا ويعمل جاهدا لتأمين توافق على انتخابه أو باسوأ الحالات تأمين أوسع تفاهم ممكن عليه".

ورداً على سؤال، قال قباني: "لا شك ان بعض الأمور لا تزال تحتاج للجلاء خاصة بما يتعلق بموقف فرنجية من النظام السوري ودور "حزب الله" في سوريا وموضوع سلاح الحزب وقانون الانتخاب، باعتبار ان ما نسعى اليه سلة متكاملة عنوانها رئيس تيار "المردة" لكنّها تحوي أمور اساسية أخرى".

وعن الغطاء المسيحي الداخلي غير المتوافر حتى الساعة لترشيح فرنجية، قال قباني: "لا احد يشكك بأنّ فرنجية هو أحد الأقطاب المسيحيين الـ4 الذين يحظون بدعم بكركي، وبالتالي فان التغطية المسيحية موجودة بشخص الوزير السابق سليمان فرنجية باعتباره زعيمًا مارونيًا بارزًا واساسيًا معترفًا به من قبل الجميع وحتى من قبل القوات والتيار الوطني الحر والكتائب".

عون لن يقبل بسواه

اما بما يتعلق بتأمين دعم كلّ من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ ورئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل لرئاسة فرنجية، فلفت قباني إلى أنه "لا يزال موضوع أخذ ورد، علما اننا نعي تمامًا أنّ عون لن يقبل ويتنازل لأي انسان سواه حتى ولو كان هذا الشخص حليفه ودعم ترشيحه للرئاسة ولا يزال".

وشدّد قباني على ان "التسوية التي تبحث لا تلحظ عملية بيع وشراء، بما معناه نحن لا نقول خذوا الرئاسة واعطونا قانون انتخاب أو العكس، باعتبار ان ما نسعى اليه التوصل لسلة من التفاهمات يشعر الجميع أنّها تصب لمصلحة لبنان". وقال: "أما تفاصيل قانون الانتخاب فسيتم بحثها باعتبار أنّه اصلا لا اتفاق داخل فريق 14 آذار حول قانون موحد تماما كما هو الوضع داخل فريق 8 آذار... وبالتالي لا يمكن تبسيط الأمور".

علاقة فرنجية بالأسد شخصية

وعن سبب تفضيل "المستقبل" فرنجية على عون لرئاسة البلاد، قال قباني: "يجب ان نتذكر الأداء السياسي لكل منهما وخاصة في المرحلة الاخيرة، حين هدد عون بالشارع وعمد لاثارة الغرائز الطائفية على خلفية عقد جلسة تشريعية، وهو ما لم يجارِهِ به فرنجية وتصرف بوطنية بعيدا عن الطائفية".

واضاف: "نعلم ان فرنجية على علاقة وطيدة بالرئيس السوري والنقاش معه مفتوح لتحديد كيف ستكون هذه العلاقة في حال تولى الرئاسة، لاقتناعنا بأن العلاقة مع الاسد شخصية واستكمال لعلاقة جده بالرئيس السوري السابق حافظ الاسد، وهي لا تنمّ بالضرورة عن تطابق سياسي".