أفاد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​زياد القادري​ بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ في دار الفتوى أن " كانت فرصة للبحث في مجمل التطورات التي تحدث على الساحة اللبنانية وعلى الساحة الإقليمية ومن الطبيعي ان يكون حديث الساعة المبادرة الرئاسية التي طرحها الرئيس سعد الحريري وهي طبعا مبادرة تمثلت بلقائه بالنائب سليمان فرنجية والحديث عن موضوع تسوية وطنية شاملة تخرج لبنان من دوامة الانتظار ودوامة التعطيل الواقع فيها، صاحب السماحة ثمن هذه الديناميكية"، معتبراً أن "هذا الأمر ليس غريبا عن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي في كل الملمات يبحث عن مخارج لإنقاذ البلد، للوصول إلى تسوية ليست على مقاسه ولا على مقاس احد، بل على مقاس لبنان ومصلحة لبنان وخلاص لبنان ونحن في "تيار المستقبل" ندعم مبادرة الحريري وهو كلام وحديث رهن التشاور السياسي ورهن الاتفاق السياسي على ضفتي 8 و14 اذار وكذلك بشكل عام على مستوى الراي العام اللبناني".

كما شدّد القادري على "أهمية المبادرة الرئاسية التي يقوم بها الحريري هي تتمثل بفصل الوضع اللبناني عن مسار الازمة الإقليمية، الازمة الإقليمية بنظرنا هي مرشحة الى مزيد من التصعيد ومزيد من الوقت، هذا الوقت هو موت قاتل للبنان وبالتالي لا بد نحن كلبنانيين من ان نأخذ زمام الأمور بأيدينا، لا بد من ان نكسر هذا الجمود وهذا التباعد بين مختلف الجهات السياسيين، لا بد من لبنان ان لا ينتظر طويلا الحلول التي هي كذلك ستأخذ وقتا كبيرا في الأزمة السورية والازمة الإقليمية المحيطة بنا وبالتالي من هذا المنطلق بالتحديد يجب فصل مسار الحل اللبناني عن الوضع الإقليمي"، مؤكّداً أنّه "هناك حديث عن تفاصيل كثيرة داخل فريقنا السياسي كـ"14 اذار" وكذلك يوجد مسائل أخرى هي رهن المشاورات ضمن فريق 8 اذار، الحديث الحاصل اليوم هو على عناوين وطنية ممكن بجهد إضافي وبتضحية من الجميع الوصول الى قواسم مشتركة لنتفق عليها للمرحلة المقبلة، هذا التباعد وهذه الحواجز الموجودة بيننا ان كنا كفريق 14 اذار او مع فريق 8 اذار لا بد ان يكون هناك نوع من الديناميكية تخلط هذا التعنت من قبل الفريقين على عناوين وطنية ممكن ان نتفق عليها، مسالة الرئاسة، موضوع قانون الانتخابات، مسالة حياد لبنان عن ما يحصل في سورية، موضوع الهم الاقتصادي المعيشي، عمل المؤسسات، كل هذه الأمور نستطيع ان نلاقي تفاهمات مشتركة عليها وفعلا نحن امام فرصة وفرها الحريري للخروج من هذا المأزق على الصعيد الوطني، لا بد من شحذ كل الهمم من اجل أن نستطيع الوصول إلى تفاهمات".

كما استقبل المفتي دريان وفدا من الهيئة الإسلامية للرعاية برئاسة المدير العام للهيئة مطاع مجذوب الذي أطلع دريان على اعمال الهيئة في الجنوب خاصة ولبنان عامة والتقديمات الاجتماعية والخيرية.