رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​فادي الأعور​ ان "طرح ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية يحمل الكثير من التجاذب بين كافة القوى، ولكن الجميع يعلم إن إنجاز الإستحقاق الرئاسي دونه عقبات أساسية، ويحتاج الى مجموعة من التسويات الداخلية والى تسوية داخل فريق 8 آذار، وتظهير للموقف ما بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون و"حزب الله"، الى تسوية ضمن فريق 14 آذار لتظهير اي موقف حول هذا الترشيح. وبالتالي إنجاز هذه الأمور يكون انعكاساً لبعض المناخات الإقليمية".

وأشار الأعور في حديث صحفي الى أن "الوضع الإقليمي ليس لديه الحماسة القصوى باتجاه الملف اللبناني نتيجة مجموعة المتغيرات الحاصلة انطلاقاً من حجم الإشتباك التركي – الروسي، والسعودي – الروسي"، موضحاً انه "من هنا طرح ترشيح فرنجية يشوبه مجموعة من العيوب الأساسية التي تتمركز حول مدى مصداقية الأفرقاء في هذا الطرح".

وتوقع الأعور أن "آل الحريري لن يسيروا بأي تسوية تؤدي الى قانون إنتخابي يغيّر وجه الطبقة الحاكمة، ما يؤدي بالتالي الى تغيير موازين القوى"، لافتاً الى انه "من هنا كان إبداء الرغبة في ترشيح فرنجية، وبالتالي يتم الإنتقال الى الملفات الأخرى حول قانون الإنتخابات".

وأكد الاعور "وجود أصوات عدّة تؤكد ان الهدف ليس إنتخاب رئيس الجمهورية بحدّ ذاته بل إنجاز مجموعة من الإصلاحات تتوّج بإنتخاب رئيس الجمهورية".

وفي هذا السياق، حذّر الأعور من "تكرار تجربة الرئيس ميشال سليمان"، معتبراً انه "يجب أن ينتخب من لديه القدرة على ضبط الملف اللبناني وحضور مميّز لمجموعة من الصلاحيات التي لا مجال لاكتسابها إلا من خلال قانون إنتخاب جديد".

وأضاف: "طالما لبنان الطائفي مستمر، فيجب على رئيس الجمهورية ان يكون ممثّلاً لطائفته أما إذا كان الخيار باتجاه نحو قانون جديد للإنتخابات النيابية، فإن رئيس الجمهورية ملزم أن يكون لديه تمثيل وطني نتيجة قاعدة تمثيلية وطنية وليس نتيجة تسوية سياسية"، محذراً من "مغبّة الإستمرار بسرقة البلد بسبب قانون إنتخابي جائر".

ورأى الأعور ان "الأمر يستلزم الكثير من الوقت، فالرئيس لن ينتخب قبل نهاية العام، فالمسألة دونها مجموعة من العقبات"، آملاً ان "يحمل العام المقبل رئيساً للجمهورية على مستوى طرح اللبنانيين".