كشف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أنه لم يتبلغ رسميا بالاتفاق بين رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ ورئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​، متسائلا: "ما هو أساس هذا الاتفاق".

ورأى عون في حديث تلفزيوني أن "رئاسة الجمهورية ستصبح تكريساً للأمر الواقع كحكومتنا المشلولة، أما موقفي سأعلنه قبل الانتخابات"، معتبرا أن "قانون الانتخابات لن يقر لأن هناك فئة محتكرة للسلطة منذ العام 1990 وفي كل مرة يكون لديها الأكثرية وتقر قانون يعطي الأغلبية لها لأن تشكيل الدوائر الانتخابية يشكل الأساس في الربح والخسارة".

وشدد على أن "قانون النسبية في الانتخابات الذي يعطي كل حزب حجمه الصحيح وهو أفضل قانون للانتخابات وبالتأكيد هذا القانون قابل للتحقيق لأنه يعطي الجميع حقه ويمثل جميع اللبنانيين"، موضحا أنه "وفق هذا القانون لا يبقى أقلية غير ممثلة في مجلس النواب"، مشيرا الى أن "رئاسة الحكومة لـ 14 آذار ورئاسة الجمهورية لـ 8 آذار هو حل منصف لكن بشرط أن يقوم كل فريق باخيار رئيسه".

واعتبر عون أن "هناك حسنة واحدة لطاولة الحوار أن جميع الأفرقاء يلتقون على الطاولة ما يساعد على ضبط الاستقرار والأمن"، لافتا الى أنه "حاليا لا يمكن اطلاق العسكريين الأسرى إلا بمسار تفاوضي بالرغم من مماطلة "جبهة النصرة" و"داعش" بعمليات التفاوض".

ورأى أن "داعش وجبهة النصرة تقوم بعملية ابتزاز فلا يمكننا تلبية كل مطالبهم وفي كل جيوش العالم يكون هناك أسرى ومع بداية التفاوض قلنا أن على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها في هذه القضية"، مضيفا: "هناك أحداث كثيرة تشغل بال الناس أكثر من أزمة النفايات وهذه الأزمة هي خطية خطرة جداً والنتائج المترتبة على هذا الوضع خطيرة جداً إذا انتشرت الأوبئة وهذا العجز من الحكومة آتٍ من اعتمادها حلولاً خاطئة".

وشدد عون على أنه "يجب البدء بانشاء معالم لمعالجة النفايات اضافة إلى توزيع العمل على كافة المحافظات"، معتبرا أن "ترحيل النفايات هو الحل الوحيد"، متسائلا: "اذا رحلنا النفايات الموجودة حاليا ماذا سنفعل بالنفايات التي ستنتج فيما بعد".

ولفت الى أن "أخطر ما في السياسة اللبنانية هي السياسة الانتظارية التي تشكل مرض نفسي في نفوس الحاكمين الذين ينتظرون صناعة الحلول مع الوقت".

وحول زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى موسكو، أكد عون أن "الزيارة كانت ايجابية فالجو هو جو صداقة مع روسيا ونحن ندعم الدول التي تحارب الارهاب خصوصا روسيا التي تضع قوى كبيرة لهذا الغرض ونبارك هذه الخطوات ونهنئ الشعب الروسي الذي يقدم التضحية الكبرى في سبيل المنطقة"، مشيرا الى أن "روسيا لا تتدخل في الشؤون اللبنانية بل هي تحاول دائما مساعدة لبنان وهي لم تضغط على أي قوى لاتخاذ موقف محدد".

وأوضح "اننا على تواصل دائم مع السفارة الروسية لدراسة الاوضاع في المنطقة وليس فقط في لبنان لأنه لا يمكن فصل لبنان عن المنطقة"، معتبرا "أننا في لبنان نجحنا في عدم السماح للنار بأن تشتعل في لبنان وصحيح أن هناك حرب سياسية لكنها تبقى على الصعيد الكلامي واعتقد أنه كان لدينا تجربة قاسية في الحرب اللبنانية لذلك من الناحية الداخلية نحن مسيطرين على الوضع".

من جهة أخرى، رأى عون أن "المعادلة جديدة في المنطقة ونشر صواريخ أس 400 هو حماية كاملة للجو مما لا يسمح اختراق الأجواء السورية والقيادة الروسية على علم بأي احتمال لخروقات أمنية في الجو السوري"، معربا عن اعتقاده بأن "منطلق الحل في سوريا خاطئ لأنهم يحاولون تقسيم السلطة وتغيير المعادلات في سوريا وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بتمثيل صحيح للشعب السوري عبر انتخابات ترعاها الامم المتحدة".

وأشار الى أنه "يجب على كل السوريين العودة إلى سوريا لإجراء انتخابات ديمقراطية تعطي الأحجام السياسية وإذا لم يتفق الجميع على الحل العسكري لا يمكن أن نصل على الحل السياسي الذي يجب أن يتوافق مع العمليات على الأرض"، موضحا أنه "باستطاعة القوى العسكرية الموجودة في سوريا أن تنظف مساحة كبيرة من الإرهاب لكن يجب أن تنظف الدول المحيطة بسوريا كالعراق من هذا الارهاب وعلى الجميع تحمل مسؤولياته تجاه الارهاب وعلى لبنان حماية أرضه من الارهاب".

واعتبر عون أنه "ليس كل طلعات الاتحاد الدولي الجوية ذات فائدة لأنه حتى الآن لم تتكلم أميركا وحلفائها عن ضربات على المسلحين الارهابيين بل هي تترصد بعض القادة وهذا لا يحل المشكلة لأنه في حال قتلوا قائدا فسيعنون قائداً جد"، مؤكدا أنه "من دون وجود عسكر مشاة لا يمكن تنظيف الأرض من الارهابيين بالرغم من وجود الطيران الذي يضرب أهداف محددة لكن تبقى الأهمية للعسكر الموجود على الارض".