اكدت مصادر أهالي العسكريين الاسرى أن "الاتّصالات استؤنفت بين الجانبين اللبناني والخاطفين عبر الوسيط القطري والناشط الحقوقي "رئيس الجمعية اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان - لايف" المحامي نبيل الحلبي الذي طالبت "النصرة" بوجوده أثناء التنفيذ، لتليين المواقف التي كانت تمسّكت بها الجبهة ورفعت سقف مطالبها في الربع الساعة الأخير لجهة ضمان وصول أعداد من المسلحين الجرحى الى تركيا، وتأمين وصول سيارات إغاثة الى مخيمات اللاجئين في الجرود وضمانات أمنية بعد عملية التبادل، خوفاً من هجوم مباغت كما كان حصل معها في تجربة سابقة أثناء عملية تبادل راهبات معلولا".

وشددت مصادر الأهالي على أن "النصرة تعتبر أن عدم الأخذ بالشروط هو ما أخّر تنفيذ الصّفقة، وهي تريدها مع ضمانات أمنية، أما الدولة اللبنانية فتعتبر أنه لا يمكن أن يتعامل الخاطفون مع الدولة بالإصرار على تنفيذ الشروط كما يريدونها، لكن المساعي مع الوسيط القطري لتذليل العقبات مستمرة للتوصل إلى حل وسط وخاتمة سعيدة للملف".

واضافت: "مرَّت دقائق الإنتظار كالدهر بالنسبة إلى أهالي العسكريين الذين بات عدد كبير منهم ليلته في ساحة رياض الصّلح في انتظار لقاء موعود"، مشددةً على ان "الاهالي لن يفقدوا الأمل في عودة أبنائهم".