أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن "الحلف سيقوم بتدريب عسكريين من العراق والأردن وتونس من أجل مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي"، مفيداً أن "​الناتو​ وأعضاؤه يلعبون دورا محوريا ونقوم بخطوات مختلفة كثيرة لمكافحة "داعش" ويضم التحالف المضاد لـ"داعش" كل أعضاء الناتو".

ولفت ستولتنبرغ بعد وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو في بروكسل، إلى أن "الحلف ينوي تقديم الدعم في مكافحة "داعش" من خلال مساعدة الدول الشريكة للحلف على تطوير قدراتها الدفاعية الذاتية وسنقوم بتدريب ضباط من جيوش العراق والأردن وتونس"، مؤكّداً أن "الحلف لا يخطط لإجراء عملية جديدة في ليبيا لمكافحة "داعش" الذي سيطر على جزء من أراضي البلاد، بما في ذلك مدينة سرت".

وأشار الأمين العام للناتو إلى أن "وزراء خارجية دول الحلف سيبحثون في اجتماعهم سبل تخفيف خطر تصعيد التوتر مع روسيا ورفع الشفافية في المجال العسكري في أوروبا"، مفيداً ان "فيما يتعلق بحادث الطائرة الروسية فإننا يجب أن نجد إمكانيات لتخفيف التوتر وإقامة اتصالات ستسمح بتجنب مثل هذه الحوادث، بما في ذلك قنوات الاتصال العسكري".

وأوضح ستولتنبرغ إن "نشر روسيا منظومات صواريخ "إس-400" في سوريا يمثل أحد أسباب زيادة الوجود العسكري للناتو في هذه المنطقة"، مشيراً إلى أن "الناتو يواصل التكيف مع روسيا الأكثر هجومية وروسيا التي نشرت أسلحة حديثة وإن ذلك يمثل أحد أسباب قيامنا برفع جاهزية قواتنا وزيادة الوجود العسكري في شرق الحلف".

وأفاد ستولتنبرغ "روسيا تنشر منظومات حديثة للدفاع الجوي على طول الحدود مع الناتو. وإلى جانب سوريا والجزء الشرقي من البحر المتوسط، نشهد خطوات مماثلة في القرم، وقرب دول البلطيق وكالينينغراد وحتى الحدود في أقصى الشمال"، مضيفا "نحن نتابع عن كثب هذه الخطوات ونقيمها. إن ذلك جزء من محيطنا الجديد في مجال الأمن".

وأكد ستولتنبرغ أن "الناتو سيواصل دعمه لتركيا في تأمين الدفاع الجوي، قائلا "تركيا حليف مهم، ونحن نوجد هناك منذ سنوات طويلة وهذا العمل لا يمت بصلة إلى حادث الطائرة الروسية الأسبوع الماضي"، لافتاُ إلى ان "إسبانيا نشرت في تركيا منظومات "باتريوت" في إطار جهود الناتو، بينما نشرت بريطانيا والولايات المتحدة طائرات لضمان أمن الأجواء التركية"، متوقعاً "اتخاذ قرارات جديدة في هذا المجال في الأسابيع المقبلة".