أفاد مفتي الجمهورية اللبنانية السابق الشيخ ​محمد رشيد قباني​ خلال زيارته الرئيس ​حسين الحسيني​ أن "زيارتي اليوم للحسيني هي زيارة موفقة وغنية بالفكر والحكمة السياسية التي تريد الخير للبنان ولشعب لبنان"، موضحاً أن "الذي تجلى على جلستنا هو أمران إثنان أولا هذه الفرحة الكبرى التي عمت اليوم لبنان بإطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين، لا شك إذا ترك الناس للدولة البت في أي أمر من الأمور بعد سماع رأي الشعب لقامت بما ينبغي أن يكون"، مهنئاً "الدولة وخاصة للأمن العام وللجيش اللبناني وللأمن الداخلي ولجميع القوى الأمنية، أما السياسية فندعو الله بأن ينهض بها لتنهض بهذا البلد".

وأشار قباني إلى أنّه "لولا وجود هذا الجسم الغريب في فلسطين، لولا وجود هذه المستعمرة اليهودية الإسرائيلية الصهيونية التي غرسها الغرب بعد الحرب العالمية ولولا ذلك لما كان في المنطقة العربية هذه الخلافات وهذه الصراعات يمكن أن تكون خلافات أو صراعات من نوع آخر ولكن وجود هذه المستعمرة اليهودية الإسرائيلية الصهيونية في فلسطين كان بمؤامرة من الغرب لأجل أن يفصل بين شرق المنطقة وغربها من أجل عدم وحدة هذه المنطقة العربية وإنخراطها في وحدة كاملة"، مفيداً أن "في التاريخ ليس هناك هذه الدويلات العربية وإنما الاستقلال هو استقلال الأمة، فإذا جئنا إلى إستقلال جزيئات هذه الأمة أو منطقتنا هذه فإننا سوف نقع في الشرذمة، هذه الشرذمة التي وصلنا إليها هي شرذمة عهود الاستقلالات، نحن نريد الاستقلال خاصة للبنان لأن له وضع متميز ويجب أن يبقى هذا الوضع متميز، أصحاب أو شعوب هذه المنطقة ليس لهم أطماع بل يريدون حقوقهم، فهذه صراعات لن تنتهي إلا بتحويل الحال إلى أحسن حال والله عز وجل قادر على أن يرد كل المؤامرات على أعقابها ولكن بعمل الناس المفكرين الصادقين المخلصين خاصة أمثال الرئيس حسين الحسيني ولا أقولها مجاملة لأن كل جلستنا لم تكن في الصغائر وإنما كانت في الأمور الكبرى للبنان وللأمة العربية، نسأل الله التوفيق للقادة اللبنانيين بأن يجمعوا الشمل وأن ينهضوا من جديد".

من جهة أخرى، إستقبل الرئيس الحسيني رئيسة الهيئة الإدارية نادين موسى في حركة المواطنة ورمزي شماعة والياس أبو مراد وكانت مناسبة لاستعراض الأوضاع الراهنة.