استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية ​سمير جعجع​ في معراب وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل ملحم الرياشي.

عقب اللقاء الذي استغرق ساعتين، قال المشنوق:"نحن في تشاور دائم مع د. جعجع، ويوجد اتفاق سياسي حول كل العناوين الاستراتيجية وقد أعدنا مناقشة القواسم الاستراتيجية المشتركة والتقينا في الكثير منها، وفي طبيعة الحال مستحيل أن يكون هناك اتفاق 100%، فنظرتنا للبنان وقراءتنا للوضع الخارجي تتطابق في العديد من النقاط".

وعن مكمن الاختلاف بين القوات وتيار المستقبل، أجاب المشنوق:" لكلّ فريق وجهة نظره تجاه هذه القضايا المحددة، ولكن هذا لا يعني أبداً أننا امام مواجهة أو في خلاف، بل نحن في مناقشة مفتوحة على كل الأمور، ورئيس القوات يقبل منا كل أفكارنا ونحن نتقبل كل أفكاره ونناقشها..."

وعن إمكانية زعزعة العلاقة بين القوات وتيار المستقبل عقب التسوية الرئاسية، قال المشنوق:"هذه ليست الهزة الأولى في العلاقات ولكن الاختلاف في وجهات النظر لا يُغيّر من طبيعة العلاقة، فبصراحة ليس هناك قراراً جدياً بالمواجهة بل بالتفاهم وتأكيد القواسم المشتركة، وهذا النقاش لا بد وأن يؤدي الى مكان ما لمصلحة البلد ومسيرة 14 آذار".

واذ أكّد "ان رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لم يُعلن ترشيحه رسمياً بعد"، لفت المشنوق الى ان "كل الأمور خاضعة للنقاش الايجابي وليس للمواجهة والمشاكل أو القضاء على مسيرة 14 آذار التي عمرها سنوات".

وعن امكانية الاتفاق حول قرار موحّد لقوى 14 آذار حول ترشيح فرنجية، استشهد المشنوق بالمثل الانكليزي القائل "حين تصل الى الجسر تعبره"، اذاً حين يُعلَن الترشيح رسمياً تجري مناقشته، وهذا ما يجب أن يحصل".

وعمّا اذا كان يحمل رسالة من الرئيس سعد الحريري الى جعجع، أجاب المشنوق:" لم آتِ بتكليف منه ولكنني في جو أفكاره".

ورداً على سؤال، طمأن المشنوق على الوضع الأمني "بحيث شهدنا أكبر مثال اليوم مع العسكريين المحررين، وما قام به المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، يُثبت أن الأجهزة الأمنية لا تزال تتمتع بجهوزية كبرى على التعامل مع كل الظروف وحتى الصعبة منها، لذلك يمكن أن أقول إن الوضع الأمني تحت السيطرة".

من جهة أخرى، عرض جعجع مع القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ريتشارد جونز الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور مستشار رئيس الحزب للشؤون الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي.