نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر قيادية في "حزب القوات اللبنانية" ان الاتصالات مستمرة بين رئيس الحزب ​سمير جعجع​ والقيادة السعودية "لشرح الموقف المسيحي العام من التسوية الرئاسية المقترحة، والتي كانت ستمر من دون رضى المسيحيين".

ولفتت المصادر الى أن "موقف السعودية بات واضحاً، وقد أعلمت جعجع أنها لن تقوم بأي خطوة أو تبارك أي تسوية من دون موافقة القوات وجعجع أولاً، ومن دون مباركة مسيحية شاملة".

وأشارت الى ان "السعودية لا تَقبل أن يكون المسيحيون خارج لعبة اختيار الرئيس العتيد، وهي تتعاطى معهم من منطلق الشراكة والحفاظ على دورهم، ولن تسير برئيس لا يوافق عليه جعجع الذي يتفاهم مع القوّة المسيحية الثانية أي رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، وبالتالي فإن جعجع يتواصل مع الرياض باسمِ المسيحيين جميعاً وليس باسم القوات وحدها".

وأفادت المصادر ان "حركة القوات واتصالاتها أثمرت، والتسوية الرئاسية قد توقّفَت حاليّاً بسبب الموقف المسيحي الجامع الذي عبرت عنه القوات والتيار الوطني الحر وحزب الكتائب والبطريركيّة المارونية، خصوصاً أن ما طرِح من صفقة في خصوص قانون الانتخاب أثار مخاوف المسيحيين".

وأوضحت ان "القوات والتيار وبقيّة المسيحيين مع الرئيس القوي، لكنْ أن يأتي بشروط تطير حقوق المسيحيين وثوابتَهم، فهذا لن نقبل به، وبالتالي فإن المسيحي القوي سيأتي ضعيفاً".