أكدت مصادر الصيفي لصحيفة "الديار" أن "حزب الكتائب" لا يضع فيتو على احد، لكنه يشدّد على الضمانات الواجب توافرها في شخص الرئيس العتيد، لناحية حرصه وتمسّكه بتحييّد لبنان، وعدم ادخاله في صراع المحاور الإقليمية والدولية، وبصورة خاصة الأزمة السورية، وعلى ضرورة ان يكون على مسافة واحدة من مختلف المكوّنات السياسية، ويعمل على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية. وبالتالي فهو يطرح ثمة اسئلة حول قضايا عالقة، مثل موقف الرئيس المرتقب من النظام في سوريا والحرب الدائرة فيها، وسلاح حزب الله، وبرنامج الرئيس الداخلي".

وشددت على أن "أي مرشّح رئاسي يجب أن يكون على مسافة واحدة من الجميع، وما يهمها إنهاء الفراغ الرئاسي، لكنّها في المقابل لن تقبل بأيّ تسوية لا تنطلق من المبادئ والثوابت التي حدّدتها الكتائب، والتي تحفَظ الكيان اللبناني ووحدته وتحافظ على السيادة والإستقلال، وتنسجم مع الثوابت التي يسير عليها الحزب منذ نشأته، أي نريد رئيساً يجمع اللبنانيين"، مشيرة الى أن "حزب "الكتائب" يتعامل بموضوعية وواقعية مع الأحداث الداخلية والإقليمية".

وأعربت عن أملها مع بدء اعمال اللجنة النيابية المكلفة درس قانون جديد للإنتخابات النيابية، ان "تتوصل هذه اللجنة الى نتائج ايجابية ملموسة من خلال قانون يحفظ صحة التمثيل"، مؤكدة "الرفض المطلق لقانون الستين مع تعديلاته، لان طرح حزب الكتائب الاساسي في هذا الاطار، هو الاكثري على الدوائر الصغرى الذي يراعي التركيبة اللبنانية".

ورداً على سؤال حول زيارة وفد الحزب الى الرابية ومعراب، لفتت مصادر الصيفي الى ان "الزيارات هذه، اتت ضمن إطار التنسيق بين الافرقاء المسيحيين، والتشاور في كل المواضيع، للخروج بموقف موحّد من التطورات الراهنة، وعلى رأسها التسوية الرئاسية المطروحة"، كاشفة أن "البحث مع رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية تناول الموقف من سوريا وملف السلاح، وسياسة المحاور وقانون الانتخاب، من دون أن تستبعد عقد لقاءات اخرى معه"، معتبرة أن "التسوية حول انتخاب رئيس للجمهورية غير ناضجة بعد، وبالتالي تحتاج الى الكثير من التشاور والحوار".