أكدت مصادر شاركت في المفاوضات عبر صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "المشكلات خلال الأيام الماضية لم تكن سوى حول آلية التنفيذ نتيجة الثقة المعدومة بين الفريقين، الدولة اللبنانية و"​جبهة النصرة​"، التي كانت تحتاج إلى جهة ثالثة تقوم بدور الكفيل ويضمن تنفيذ الشروط، التي كان هناك توافق على خطوطها العريضة منذ البداية، ولوائح الأسماء موجودة لدى الجانبين ومن بينهم طليقة أبو بكر البغدادي".

ولفتت الى ان "مبادرة حسن النيّة التي أعطت الضوء الأخضر لانطلاق عملية التبادل، كانت بإطلاق النظام السوري سراح عائلة سورية ليلا، كان أفرادها موقوفين في سوريا، وتم في المقابل تسليم الدولة اللبنانية فجرا جثة العسكري محمد حمية الذي كانت النصرة أعدمته بالرصاص في شهر أيلول الماضي".

واشارت الى انه "إضافة إلى العائلة التي أطلق سراح أفرادها ليلا، كانت شقيقة أمير "النصرة" في القلمون أبو مالك التلي، من الذين أفرج عنهم من السجون السورية، بينما كان جميع الموقوفين الآخرين في السجون اللبنانية".

وكشفت ان "جبهة النصرة" حصلت على مبالغ مالية كبيرة، تولى الجانب القطري دفعها"، فيما نقلت عم مصدر سوري معارض ان "حصيلة هذه الأموال كانت 25 مليون دولار حصل عليها أمير الجبهة أبو مالك التلي".