ذكرت "الاخبار" ان غالبية السياسيين التزموا الصمت في اليومين الماضيين حيال مسعى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ترشيح النائب ​سليمان فرنجية​ لرئاسة الجمهورية، في انتظار اطلالة رئيس تيار المردة في مقابلة مع برنامج "كلام الناس" غداً. وعلى رغم المواعيد الكثيرة التي ضربها المقربون من الحريري لتوقيت إعلان الأخير ترشيح فرنجية، إلّا أن الثابت الآن، بحسب أوساط متابعة، هو انتظار الحريري كلام فرنجية، للتأكد من أن الأخير سيستمر مرشّحاً للرئاسة، حتى يعلن الحريري دعمه ترشيحه. ومن المتوقّع، بحسب المصادر، أن يسرد فرنجية "حكاية" الترشيح وتفاصيل المسعى وكيف بدأ.

ويجري رئيس المردة مشاورات حول الإعلان عن الحديث الذي دار بينه وبين السفير الأميركي السابق بيروت دايفيد هيل قبل نحو عام، يوم سأله الأخير عن مدى استعداد فريق 8 آذار السير بترشيحه للرئاسة، في حال تمّ التوافق عليه في الفريق الآخر. وبحسب المصادر، قال هيل لفرنجية يومها إن هذا الطرح ليس التزاماً أميركياً، بل فكرة وكلام أوّلي يحتاج للتشاور.

وعلى ما تقول المصادر، فإن المتوقع هو إعلان فرنجية برنامجه الرئاسي. لكن لم تتضح حتى الآن الصيغة التي سيعلن فيها ترشيحه في ظلّ تمسكّه وتمسّك قوى 8 آذار بترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون. وتنتظر قوى أساسية في فريق 8 آذار ما إذا كان فرنجية سيعلن دعمه ترشيح عون أم سيتجاهل الأمر. وقالت المصادر إن النائب الشمالي سيؤكّد على ثوابته السياسية وأنها ستبقى قائمة مستقبلاً، لكنه سيتحدّث بلغة "ملاقاة الطرف الآخر في منتصف الطريق".