اعتبر مصدر ديبلوماسي ​لبنان​ي في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "لبنان عضو في مؤتمر الدول الإسلامية وضمّه الى التحالف يأتي من هذا الباب، لكن رئيس الحكومة ​تمام سلام​ أخطأ وكان يجب ان يتريّث قبل إعلان موقفه لأنه على أي حال لا يستطيع وحده أن يأخذ القرار بقبول لبنان الإنضمام الى هذا التحالف او رفضه وكان يجب ان يقول أريد العودة الى مجلس الوزراء"، مفيداً أن "لبنان كان طالب في وقت سابق ان ينأى بنفسه عن الدخول في تحالفات وصراعات حتى ولو كانت تحت عناوين محاربة الإرهاب على المستوى الإقليمي وبما أن السعودية صنّفت "حزب الله" في وقت سابق بأنه إرهابياً، فمن الممكن ان يعتبر الحزب نفسه مستهدفاً من الخطوة السعودية بسبب عدم وجود تعريف واضح من قبل قيادة التحالف الإسلامي حول الإرهاب والجهات المعتبرة إرهابية".

وأفاد المصدر الديبلوماسي أن "ما حصل عام 1958 في لبنان عندما انزلقت الأوضاع فيه الى خضّات عسكرية بعد محاولة إدخاله تحالفات دون موافقة جميع القوى آنذاك على ذلك"، موضحاً أنّه "لا يستطيع أحد إدخال لبنان في أي تحالف خارجي دون موافقة الجهات اللبنانية كافة على اختلافاتها فضلاً عن أن خرق النأي بالنفس والحياد يؤثر سلباً على لبنان لأنه يزعزع علاقاته بدول وجهات أخرى مرتبط بها مثل روسيا وايران التي لم تنضمّ الى التحالف".

وأكد المصدر الديبلوماسي أن "​الجيش اللبناني​ يحارب الإرهاب الموجود على أرض لبنان وليس خارج الحدود وكما لا نوافق أن يحارب "حزب الله" في سوريا لا يجب ان نوافق على ان تقوم جهات أخرى بهذا الأمر في اي مكان وإذا وافقنا على التحالف السعودي الجديد، ستصبح كل جماعة تحارب الإرهاب كما يحلو لها"، مفيداً أنّه "لكل قرار مهم تداعيات على الوضع الداخلي في لبنان ويجب اتخاذه من كل الفئات وإذا لم يوافق الجميع نعتذر من السعودية لأن لبنان لا يمكن أن يدخل في صراعات المحاور".