أوضح الوزير السابق ​غابي ليون​ أن "رغبتنا هي بحصول تلاقٍ وطني واسع حول ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية"، معتبراً ان "هذه الرغبة ايضاً عبّر عنها بالأمس الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بأسلوبه".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى ليون ان "الإصطفافات خلف المرشحين غير واضحة"، مشيراً الى أن "النزول الى المجلس النيابي ليس لخوض معركة ديموقراطية بسبب تركيبة هذا المجلس، يضاف الى ذلك ان رغبة عون هي وجود إرادة جامعة حول ترشيحه وليس خوض معركة تجاه اي مرشح آخر في مجلس النواب"، مشيراً إلى "إننا ننظر الى المواقف المعلنة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري لم يصدر عنه أي موقف ومن الطبيعي ان يكون مرشحه عون بالنظر الى مواقف سابقة صادرة عن فريق 8 آذار".

ولفت إلى أنه "حتى رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ما زال يقول ان مرشحه الأول هو عون، لكن حصل تباين حول وجود خطتين، إنما الخطط لا تحصل إلا بالمفهوم العسكري حيث تكون سرية"، مشيراً إلى أنه "عندما توجد خطتان معلنتان فيبدو ان الخطة الثانية تلغي الأولى، وهذا أمر غير مناسب، لذلك يجب ان يكون التأييد صريح وواضح".

ورداً على سؤال، حول كلام فرنجية بأن لديه 70 صوتاً، وكلام بري حول أن "حزب الله" لن يضع مسدساً في رأس أحد، لفت ليون إلى أنه "لا بد من أن ننتظر تطور هذه المواقف"، مذكّراً بما قاله عون بـ"أن احتساب الأرقام يكون بعد العملية الإنتخابية"، مشيراً إلى أنه "لا بد من الإشارة الى أن رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان عند انتخابه حصل اكثر من 120 صوتاً لكنه لم يستطع ان يحكم"، مشدداً على أن "الموضوع ليس Pointage بل هو قناعة وتوافق".

وتساءل "أين سيكون اتجاه المشاورات بعد النصيحة التي وجهها "حزب الله" بالأمس"، مؤكداً أن "التيار "الوطني الحر" لم يقطع اتصالاته مع أي فريق وفي هذا الإطار ايضاً يأتي التواصل مع فرنجية"، موضحاً أن "رئيس "التيار" جبران باسيل أجرى اتصالين بفرنجية في الأسبوعين الأخيرين".

واعتبر ان" الخطة A والخطة B التي تكلم عنها فرنجية تربك الخيار الأساسي المتمثل بإنتخاب عون"، مشيراً إلى أنه "نحن لا نوافق على موضوع الخطتين".

أما بالنسبة الى "السلة المتكاملة"، لفت إلى أن "نصرالله طرح في هذا الإطار يفهم منه رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وتكوين مجلس الوزراء على أساس الأخذ والعطى بعدما سلم فريق 14 آذار بأن رئيس الجمهورية لن يكون من صفوفه"، معتبراً ان "نصرالله يحاول تسهيل الأمور"، متسائلاً "في مرحلة سابقة كان التيار "الوطني الحر" يرفض إجراء إنتخابات رئاسية قبل الإنتخابات النيابية، فهل سقط هذا الطرح حالياً"، مشيراً إلى أنه "كان ذلك مرتبطاً بحصول إجماع واسع يترجمه المجلس الحالي، لأن ذلك يكون بمثابة التعويض عن الحالة اللاتمثيلية لهذا المجلس"، مفيداً أنه "حين يكرّس المجلس النيابي التوافق الوطني العريض ويقوننه بإنتخاب عون، فإن ذلك أمراً نرضى به".

وأشار إلى أنه "إذا كان الإنتخاب سيتم وفق الأرقام والأصوات، فبالتأكيد هذا المجلس ليس صالحاً لمثل هذه المهمة لأنه مكوّن نتيجة تمثيل منتقص وممدّد له مرتين"، لافتاً إلى أن "التنافس الديموقراطي يحتاج الى مجلس جديد منتخب على أساس تمثيلي واسع ليعبّر عن الواقع الحقيقي".