رجح حزب "الوطنيين الأحرار"، عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون، أن "تلقى جلسة الثامن من شباط مصير سابقاتها، نظرا الى انسداد الافق الإقليمي وانعكاسه سلبا على المستوى الوطني وهذا يكشف مدى التخبط في مقاربة انتخاب رئيس الجمهورية"، داعياً " كل الفرقاء الى لبننة الإستحقاق وإنجازه في أسرع وقت ممكن حفاظا على المصلحة اللبنانية وبعيدا من الاعتبارات الخارجية، مع التأكيد على أهمية الاحتكام الى اللعبة الديمقراطية بدءا من تأمين النصاب وصولا الى ملء الشغور في رئاسة الجمهورية، مما يسمح بانتظام المؤسسات والعودة بالحياة السياسية الى طبيعتها."

وطالب الحزب بـ"احترام الميثاقية في التعيينات والتشكيلات الإدارية في شكل عادل لكل مكونات المجتمع صونا للمشاركة المتوازنة التي ينص عليها الدستور واتفاق الطائف، وتأمينا لمقتضيات العيش المشترك الذي هو في صلب رسالة لبنان ونهيب بكل المسؤولين معالجة اي خلل يصيب التوازنات في الوزارات والمؤسسات العامة ليس بالأقوال والشعارات إنما في الافعال المستندة الى المبادىء السابق ذكرها".

وأعلن الحزب تأييده "إحالة جريمة ميشال سماحة على المجلس العدلي لما تشكله من خطر على أمن الوطن واستقراره، ونجدد في المناسبة تأييد قيام محاكم متخصصة خصوصا في الجرائم الإرهابية وحصر اختصاص المحكمة العسكرية في كل ما يتعلق بالعسكريين. ونذكر في هذا المجال ان غالبية الدول، وفي مقدمها الدول الديمقراطية، ألغت المحاكم الاستثنائية".

وشدد على ضرورة "تثبيت متطوعي الدفاع المدني لرفع الإجحاف اللاحق بهم، ونأمل في أن تكون قضيتهم على وشك ان تحل في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، ويهمنا ان نشيد بادائهم في خدمة المجتمع من دون اي تمييز أو تقاعس مما يدعم صدقيتهم ويجعل من الواجب إيصالهم الى حقوقهم، وندعو الى دعم الدفاع المدني بالعتاد الضروري لقيامه بواجباته على أكمل وجه".

وهنأ الجيش اللبناني على العملية الاستباقية النوعية التي قام بها ضد عناصر من داعش في جرود عرسال والتي تثبت مدى جهوزيته وفعاليته في محاربة الإرهاب الذي يحاول النيل من لبنان، وعليه نكرر المطالبة بتعزيز قدراته والالتفاف حوله ليمضي في تحقيق انجازاته دفاعا عن الوطن والمواطنين."