استنكر عضو "​كتلة المستقبل​" النائب ​بدر ونوس​ اعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون صراحة أنّهما لن يسمحا بتأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس للبلاد طالما لم يحسما حتى الساعة مسألة انتخاب عون رئيسًا، معتبرا أن ما يفعلانه "جريمة بحق البلد، لن يغفرها لهما التاريخ".

وشدّد ونوس في حديث لـ"النشرة" على ان "تلبية دعوات رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس او لجلسات تشريعية، واجب قانوني ودستوري وأخلاقي على النواب القيام به والا لم يعد هناك لزوم لاستمرارهم أعضاء في البرلمان". وقال: "أصلاً حصر المرشحين بعون ورئيس تيار المردة النائب ​سليمان فرنجية​ أو بغيرهما أمر غير دستوري، باعتبار ان القوانين اللبنانية تسمح لأي شخص ماروني يمتلك المؤهلات اللازمة بالترشح لتبوؤ سدة الرئاسة".

ورأى ونوس أن "لا الوضع الصحي ولا العمر ولا أعصاب العماد عون تتيح له أن يكون رئيسا للبلاد، لافتا الى ان الظروف الحالية تستدعي رئيسًا قادرًا على تحمل المسؤوليات الكبرى التي تنتظره والعماد عون لم يعد قادرًا على ذلك". واضاف: "هذا عدا ما سيكون علينا ان نتحمله من صهر عون، الوزير جبران باسيل في حال تم انتخاب عمه رئيسا".

اين حزب الله؟

واعتبر ونوس أن "ايران هي المسؤولة المباشرة عن تعطيل ​الانتخابات الرئاسية​، كما أنّها تتمادى بتعطيل كل مؤسسات الدولة وبوضع يدها على البلد ككل، وهو أمر لن نسلم به أو نقبل بالرضوخ اليه".

وحثّ ونوس "حزب الله" بدل الانشغال بالمواجهة في العمق السوري في حلب وحماة وحمص وغيرها من المناطق السورية، الانصراف لحماية الحدود. وقال: "ها ان تنظيمي داعش و​جبهة النصرة​ اصبحا في عرسال، فأين عناصر حزب الله الذين لطالما تغنوا بحماية لبنان وحدوده؟ ها هم تركوا هذه الحدود للمجموعات المتطرفة وذهبوا الى دولة ثانية". وأضاف: "على كل حال نحن نعوّل أن يعود حزب الله الى رشده في النهاية، لذلك لن نتوانى عن التعاطي معه كشريك أساسي في الوطن".

عصي في الدواليب

وتطرق ونوس للوضع الحكومي، مذكرا بأن "وزراء تيار "المستقبل" لطالما كانوا عناصر فعّالة في مجلس الوزراء بعكس وزراء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" الذين لا يتوانون عن وضع العصي في الدواليب". وقال: "هم لا يكتفون بتعطيل الانتخابات الرئاسية بل يضعون الحكومة تحت رحمتهم أيضًا".

وعن امكانية أن يفجر بند احالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي الجلسة الحكومية المقبلة، أشار ونوس الى ان تياره "لا ينتظر من حزب الله سوى التصدي لهذه الاحالة، لكننا نقوم بواجبنا الوطني وسنثابر على القيام به مهما كانت الصعوبات التي تواجهنا".