اشار وزير التربية ​الياس بو صعب​ في حديث اذاعي الى انه "ولاول مرة قدم لبنان ورقة واضحة واحدة متفق عليها حول مسألة النازحين والناس يجب الا يخلطوا بين مؤتمر لندن ومؤتمرات مثل "باريس 1 و2"، وهذا موضوع مختلف تماما ونحن نواجه ازمة بسبب النزوح وكدولة لا نستطيع ان نتحمل هذ العبء دون ان نحصل على مساعدات حالية اسوة بتركيا والاردن".

وشدد بو صعب على ان "لا احد يستطيع فرض أي توطين علينا لان الدولة اللبنانية فقط من توطن والجميع يريد ان يعيد النازحين لبلادهم بعد ان تنتهي الحرب ونحن لا تقوم بشيء خارج القانون بل ما نقوله ان المدارس التي تعمل طلاب سوريين مثلا بحاجة الى ترميم وفرش واجور للمعلمين الذين يعلمون السوريين وهذا حمل لا يجب ان تتحمله الدولة المضيفة بل يجب ان نستقبل المساعدات"، موضحاً اننا "لا نستطيع معرفة نتيجة المؤتمر قبل اسبوع فكل دولة تدرس الاوراق المقدمة ثم يقرون المبلغ ويقسمون كل هذه الاموال على البلاد المضيفة".

ورأى بو صعب ان "المجتمع الدولي وخاصة بعد ما عانته اوروبا لم يعد باستطاعتهم تحمل لوم وتساؤلات شعوبهم تجاه ما يقومون به تجاه ازمة اللجوء بعد ان توجهوا اللاجئين الى الدول الاوروبية"، مشيراً الى ان "لا احد طلب منا لا نسب ولا ارقام ولا توضيح، وما نقوله ان الشباب اللبناني لا فرص عمل له وقد اقترح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مشروع اقتصادي لمنع الشبان من الهجرة ان نقوم بمشروع يخلق فرص عمل فكل مجموعة تريد اقامة اي مشروع نحتاج تمويل وكل المشاريع التي ستنفذ بلبنان سيستفيد حكما منها العامل السوري لان اعمال البناء والزراعة ينفذها العامل السوري، وهذا موجود في لبنان منذ اكثر من 50 عاما شئنا ام ابينا وما نريده اعطاء العامل السوري حوافز ليعود الى بلاده بعد ان تنتهي الحرب".

كما حيا بو صعب "رئيس الحكومة تمام سلام على خطابه في مؤتمر المانحين"، مشيراً الى انه "ولاول مرة شعرنا ان لبنان ليس بالمقاعد الخلفية بهذه المؤتمرات ونحن لم نحكي بقروض بل بهبات غير مشروطة، ونحن نملك مليونين نازحا في لبنان، 600 الف فلسطيني ومليون ونصف سوري وكان المؤتمر ناجحا وسنرى النتائج بعد اسبوع".

من جهة ثانية، اعتبر بو صعب ان "ورقة التفاهم بين التيار "الوطني الحر" و"حزب الله" اثبتت انه خلال السنوات الغابرة جنبت لبنان الكثير من الصراع على المستوى الداخلي خاصة بالنسبة للصراع المذهبي وشكلت دور حامي للداخل اللبناني ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون طالب الجميع الانضمام الى هذا التفاهم"، مشيراً الى انه "وبعد اعلان النوايا مؤخر والتواصل القائم مع تيار "المستقبل" سيؤدي بالنتيجة الى ورقة تفاهم على صعيد الوكن والشراكة الحقيقية في لبنان لنشهد بلدا متماسكا"، موضحاً ان "الفرص بدأت تقوى اكثر من قبل والقناعة ان عون هو ممثل حقيقي للبنان بشكل عام بدأ يتلقفوه كل دول العالم قد يؤدي لنتيجة ولا وقت محدد وذلك بظل المتغيرات على المستوى الدولي بانه اذا اردنا ان ننأى بلبنان عن الصراع الاقليمي يجب انتخاب رئيس يريده اللبنانيون".

كما اوضح بو صعب ان "احدى الجلسات الوزراية المقررة هي لبحث الوضع المالي لاننا نعاني من مطالب محقة مثلا رواتب الاساتذة ودورات تدريبية وكل ما يطلب مشروع لا نجد مال ووزير المالعلي حسن خليل يريد ان يضع نقاشا واذا فعلا ان كان وضعنا المالي لا يسمح لنا بتنفيذ هذه المشاريع علينا ان نقوم بخطة طوارىء".