اشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى انه "في 26 من الشهر الماضي وردتنا رسالة من المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا يدعو فيها وفد النظام السوري السفر الى جنيف والمشاركة في الحوار السوري-السوري".

وفي مؤتمر صحفي، لفت الى ان "تصريحات وفد الرياض كلها شروط مسبقة حتى قبل ان ياتوا الى جنيف وتحدثوا عن شيء اسمه الموضوع الانساني وعندما حدثت الجريمة الارهابية في السيدة زينب والتي اعترف تنظيم "داعش" بتنفيذها، وفدنا في جنيف اراد اختبار هذا الوفد الذي جاء الى جنيف من الرياض وقد تبين زيف ادعائهم".

واشار الى ان "احد اعضاء وفد الرياض قال بان هذا التفجير هو من تنظيم النظام السوري وعلى الارجح لم تاتيهم التعليمات بالادانة"، لافتا الى ان "وفد الرياض كان مقررا ان ينسحب من هذه المفاوضات خاصة بعد انجازات قواتنا المسلحة وحلفائها والمقاومة الوطنية في ريف حلب الشمالي وفي ريق اللاذقية".

اضاف:"كنا نامل ان يفرح هذا الوفد كما فرح شعبنا بكسر الحصار عن نبل والزهراء لكن هذا الوفد حمل امتعته وغادر ولم يفرح ولم يشارك الشعب السوري افراحه والسبب بسيط لانه لا ينتمي الى هذا الشعب"، لافتا الى ان "قرار مشغليهم في السعودية وقطر وتركيا هو الذي ضرب العملية السياسية حيث كانوا يعولون على الميدان"، معتبرا ان "انسحابهم افضل من انهماكهم في المفاوضات لانهم لا يملكون اي حرية".

وقال:"على الجميع ان يتاكدوا وفي مقدمتهم دي ميستورا بان سوريا لن تذهب الى حوار سوري- سوري بوجود شروط مسبقة ولن تنفذ شروط مسبقة لاي جهة كانت"، مشيرا الى انه "لم يجري اي حوار في الجوهر في جنيف 3".

وشدد على "اننا الحريصون على مواطنينا وعلى تقديم الدعم الصحي والغذائي لهم حتى المحاصرين منهم بغض النظر عن جنيف او غيره".

وحول قرار السعودية بارسال قوات برية الى سوريا، سأل المعلم:"هل افلحت السعودية في اليمن حتى ترسل قواتها الى سوريا؟"، لافتا الى ان "اميركا لا تريد التعاون مع الجيش السوري لمحاربة داعش ولذلك وافقت على قرار السعودية"، مشيرا الى انه "يبدو بان المتامرين قد يئسوا من ادواتهم في الميدان بعد انتصارات الجيش السوري فقرروا الدخول بانفسهم"، معربا عن "استبعاده اجراء عملية برية دولية في سوريا"، معتبرا بالوقت نفسه ان لا شيء مستبعد عن القرارات "المجنونة".

وشدد على ان اي تدخل بري في الاراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان والعدوان يرتب مقاومته بحيث يصبح واجبا لكل مواطن سوري، اسفا ان يعود هؤلاء بصناديق خشبية الى بلادهم.

واكد "اننا ملتزمون بمؤتمر حوار سوري –سوري وبقيادة سورية وبدون شروط مسبقة والشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله"، لافتا الى ان "دور دي ميستورا هو ميسر للحوار لا اكثر ولا اقل".

واضاف: "اذا كان الحوار سيعقد على هذه الاسس فاهلا وسهلا، ولا نعترف الا بما ينتج عن الحوار السوري -السوري وبتوافق سوري- سوري"، معتبرا ان "كل ما يتحدث عن ضمانات والحصول على ضمانات من دول معينة هذا الكلام يعنيه وهو واهم".

ولفت الى "اننا نعمل بشكل متواز في السياسة ومكافحة الارهاب ولا نربط بين الميدان والعمل السياسي"، معتبرا ان "الحل السياسي يساعد في إنهاء الأزمة لكن الحل النهائي غير ممكن بدون القضاء على المجموعات الإرهابية".