ناشد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى "المسؤولين في الدولة إيلاء الأوضاع المعيشية والاجتماعية والاقتصادية المتردية اهتماماً استثنائياً لما لهذا التردي من نتائج سلبية خطيرة".

وفي بيان أصدره اثر اجتماعه في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​، رأى ان "انتخاب رئيس للجمهورية يشكل المدخل الحقيقي والعملي لمعالجة كل هذه القضايا وفي مقدمتها قضية الإخفاقات السياسية وتعطيل عملية اتخاذ القرارات الحكومية ، وإقرار التشريعات البرلمانية".

ودعا المجلس الشرعي المسؤولين إلى "تحمّل مسؤولياتهم الوطنية في حماية لبنان الدولة والكيان والرسالة من التحديات الخطيرة التي يواجهها والتي تشكل خطراً على مستقبله".

وأكد المجلس على أهمية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها وعلى وجوب احترام جميع الاستحقاقات والتقييد بالأصول والقواعد القانونية والدستورية.

الا انه أعرب عن انزعاجه "أمام ظاهرة تبادل الاتهامات بين عدد من الوزراء في الحكومة اللبنانية بعدم احترام التوازنات الطائفية في التعيينات الإدارية، وأبدى قلقه من تحويل الاهتمام عن قضية الشلل الاداري وتعطيل عمل مؤسسات الدولة الى الاهتمام بأمور خلافية كان يمكن معالجتها في الاطار الإداري الرسمي".

من جهة أخرى، أشاد المجلس بالعملية العسكرية الموفقة التي قام بها الجيش اللبناني في عرسال لقطع الطريق أمام اي محاولة لاستدراج الفتنة إلى لبنان، كما أشاد بالموقف الوطني المشرّف لأهالي بلدة عرسال في التصدي للارهاب والتعاون مع الجيش اللبناني للمحافظة على سيادة لبنان وأمنه واستقراره.

وأشاد المجلس بنتائج المؤتمر الدولي في لندن لدعم سوريا، وأعرب عن ثقته بأن الدعم الحقيقي الذي تحتاج اليه سورية والمنطقة يكون بوقف آلة القتل والتدمير والتهجير والتجويع، ومساعدتها على الخروج من النفق الدموي المظلم الذي تعاني منه منذ أكثر من اربع سنوات.

ورأى ان الدعم الدولي للحد من الهجرة شيء، والدعم الدولي لتحقيق حل سياسي شيء آخر. كما أكد على وجوب المحافظة على وحدة سورية وعلى كرامة الشعب السوري الشقيق الذي يتعرض لشتى أنواع القهر والتعذيب.