أكد نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا، خلال احياء ذكرى انتفاضة 6 شباط والتي اقامتها حركة أمل، أنه "من دون المقاومة وانطلاقتها وانتصاراتها وتضحية شعبنا ومن دون محطة 6 شباط لما وصلنا إلى وقف الحرب اللبنانية وتكريس الخيارات والثوابت الوطنية والقومية التي نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني في الطائف"، لافتاً إلى أن "عقيدة الجيش الوحيدة هي العقيدة الوطنية المواجهة للعدو الاسرائيلي وحماية الوطن ووحدة الشعب وأن مهماته محددة لا حياد عنها".

ورأى مهنا "اننا انتقلنا مع اتفاق الطائف من نظام الطائفة الحاكمة إلى نظام الطوائف الحاكمة"، مشيراً إلى أنه "لم يكن اتفاق الطائف في حينها إلا ضرورة سياسية ووطنية لوقف الحرب ليس الا، ولم تبنَ الدولة التي نرغب وتوزعت السلطة بطريقة جديدة وضاعت توازنات فرضتها الحرب لكن الطائف لم تشذ ابرته عن الهوية الطائفية".

واعتبر مهنا أنه "يجب التمسك بالطائف لحماية المقاومة وقوتها وخياراتها ودفئ العلاقات الطبيعية والمتينة والمميزة مع سوريا وللعداء مع اسرائيل وتعزيز عقيدة الجيش وتمتين قدراته ليقف سدا منيعا بوجه ارهاب اسرائيل وارهاب الجماعات التكفيرية التي تعمل على اختراق نسيج حياتنا تارة باسم دولة خلافة مزعومة وطورا باسم امارات طائفية تقود قدرة الدولة".

ولفت إلى أن "انتفاضة 6 شباط محطة مضيئة لتصحيح بوصلة النظام السياسي واعادة رسم مهمات للجيش خارج التوظيف والحسابات الطائفية والسلطوية والعبرة في الذكرة أنها شكلت اختراقا سياسيا ووطنيا باعادة صياغة النظام السياسي واعادة صياغة عقيدة الجيش".

وشدد على أنه "يجب التمسك بالطائف لأن يترجم بقانون انتخابي وطني لا طائفي"، داعياً إلى "أن يعتمد النظام النسبي وان يقوم على لبنان دائرة وحيدة للانطلاق إلى نظام سياسي جديد ويجب أن يترجم بوضع الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية بند أول في أي بند وزاري أو نيابي".