نوه أمين عام "لقاء مسيحيي المشرق" النائب البطريركي العام المطران ​سمير مظلوم​ بـ"اننا نعيش اليوم في منطقتنا ظروفا هي من أصعب الظروف التي مرت علينا منذ تأسيس الكنيسة وذلك بسبب موجات العنف والارهاب والقتل والتهجير والتطرف الديني والتكفيري الذ يعني منه المسيحيون"، مشددا على أنه "لا يجب أن يدفعنا ذلك إلى الهروب أو التقوقع والانعزال أو الذوبان".

وخلال اجتماع الهيئة العامة السنوية الخامسة للقاء مسيحيي المشرق في مطرانية الكلدان في بعبدا، أكد مظلوم أن "الحضور المسيحي في المشرق هو رسالة وشهادة وبالتالي لا يحق لنا أن نبقى هنا وجل اهتمامنا فقط الاستمرار في البقاء لأن هذا سيؤدي إلى الانعزال والخوف وعقدة الاقليات القاتلة"، مذكراً بأن "هدف لقاء مسيحيي المشرق هو تثبيت الحضور المسيحي الحر والفاعل في المشرق وتعزيزه".

ثم قُدّمت التقارير السنوية من أمينيّ السر والمال، وبعد المناقشة، جرى قبول أعضاء جدد في الهيئة العامة من لبنان ومصر والعراق والاردن وبلاد الانتشار، كما تقرر إنشاء "مجلس أمناء" يرافق نشاطات "اللقاء" ويرعاها، ويعمل على دعمه ماديا ومعنويا وعلى صعيد العلاقات العامة.

وتابع "اللقاء" في جلساته البحث في خطته الإستراتيجية وآفاق المستقبل، وتشرّف باستضافة غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي أثنى على عمل "اللقاء" ورغبته في توطيد العلاقة مع رؤساء الكنائس، وتوثيق التعاون والتكامل مع مجلس كنائس الشرق الأوسط.

وفي ختام الاجتماع، دعا اللقاء "جميع سكان هذا المشرق ومكوناته الى الاتكال على الإله المتأنس، يسوع المسيح، وعلى قوة روحه القدوس، المعزي والمعطي الحياة"، مشجعا "المسيحيين على التمثل بالآباء والأجداد، واستلهام القديسين والشهداء الذين سبقونا وذاقوا كل أصناف العذاب والاضطهاد، لكنهم صمدوا ورووا أرض هذا الشرق بدمائهم، وهي ما زالت تسفك إلى اليوم".