أكدت مصادر سياسية بارزة لصحيفة "المستقبل" أن "جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غداً ستكون مثل سابقاتها، ولن يحضر إلاّ النوّاب الذين يمثّلون 14 آذار. وقد فشلت كل السيناريوات التي كان يعمل عليها البعض وفي مقدّمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، من أجل حصول اختراق في الجلسة وانتخاب رئيس. أي أن لا يحضر نوّاب "حزب الله"، وأن يغضّ الحزب النظر عن حضور نوّاب يمثّلون أطرافاً في 8 آذار لتأمين النصاب".

وأوضحت المصادر أنّ "التيّار العوني كان دائماً مشاكساً في مجلس الوزراء، لكن بقرار من الحزب وُضع سقف لذلك من أجل أن تستمر جلسات الحكومة بحد معقول من التوافق. ويحاول رئيس مجلس الوزراء ​تمام سلام​ تفعيل عمل الحكومة، لكن هناك مشكلة كبيرة بالنسبة إلى المجلس العدلي، وهناك سباق بين مجلس الوزراء والمحكمة العسكرية حول هذا الموضوع"، مشيرة الى أن "حزب الله لم يعد يتصرّف كفريق سياسي مهيمن، بل كأنّه الحزب الحاكم. وهذا يستند إلى الأجواء الإيرانية التي تعتقد بأنّ طهران ستحقّق انتصارات في ملفات المنطقة، ولن تعمل في الوقت الحاضر لتسهيل حلحلة أي منها بما فيها الملف اللبناني".